برلين - حذرت الجمعية الألمانية للإنقاذ من أن بعض مناطق الاستحمام تنطوي على خطورة بالغة. يلجأ الكثير من الأشخاص إلى المسطحات المائية للاستحمام أو التنزه على شواطئها، في ظل ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف. وأشار أخيم فيزيه، المتحدث الإعلامي باسم الجمعية الألمانية للإنقاذ، إلى أن مياه البحيرات تكون ضحلة في البداية، ثم ينحدر القاع بشدة فجأة، وبالتالي يجد المرء نفسه تحت الماء، وهو ما يشكل خطورة بالغة على الأشخاص غير المدربين على السباحة أو الأشخاص عديمي الخبرة. علاوة على أن درجات الحرارة تكون مختلفة تماما بين السطح الذي تسوده درجة حرارة تتراوح من 28 إلى 30 درجة بفعل أشعة الشمس، إلا أن درجة الحرارة تنخفض فجأة إلى 10 و12 مئوية على عمق 80 سم، وقد يتسبب ذلك في حدوث تشنجات للعضلات. كما تكمن خطورة السباحة في الأنهار في سرعة تدفق المياه والقوارب والسفن النهرية، وأوضح الخبير الألماني أن أي شخص يذهب للسباحة في الأنهار يعرض نفسه لخطورة لهو الأطفال على الطرق السريعة. وفي ما يتعلق بالسباحة في البحار قال فيزيه إنه كثيرا ما يلاحظ المرء سحب الأمواج للأشخاص بعيدا عن الشاطئ عند السباحة في البحار، ومن ثم فإنهم يجدون صعوبة بالغة في العودة مرة أخرى، ولذلك ينصح الخبير الألماني المصطافين بالسباحة بموازاة الشاطئ، وليس بشكل عمودي عليه، والانطلاق في البحر بعيدا عن الشاطئ. ومن الأفضل اختيار مواقع السباحة التي يتواجد بها فريق إنقاذ أو اختيار الأماكن التي يوجد بها الكثير من الأشخاص، حتى لا يصبح المرء بمفرده إذا ما تعرض لمشكلة أثناء السباحة. وأضاف أخيم فيزيه أن القفز في الماء البارد عند الشعور بالسخونة لا يعد فكرة جيدة؛ نظرا لأن الجسم يسخن بسبب أشعة الشمس وتتمدد الأوردة، ثم تتعرض للانقباض فجأة عند القفز في الماء البارد، وهو ما قد يؤدي إلى فقدان الوعي أو التعرض لنوبة قلبية، وبالتالي الغرق في الماء. وشدد الخبير الألماني على أنه يتعين على كبار السن بصفة خاصة التعود على الماء تدريجيا، وذلك من خلال إدخال الذراعين والرجلين في الماء البارد بحرص، ومن الأفضل أيضا عدم السباحة مع معدة خاوية، خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، نظرا لأن ذلك قد يؤدي إلى نقص السكر في الدم ويعرضهم لخطورة تهدد حياتهم.
مشاركة :