تواصل العملة الإيرانية مسلسل انهياراتها وسط ازمات متتالية تضرب اقتصاد البلد المتهالك. ووصل الريال الإيراني إلى مستوى قياسي لم يشهده من قبل، واتسعت الفجوة بين سعري العملة، وبلغ سعر الصرف السوقي (غير الرسمي) للريال الإيراني مقابل الدولار 5 أمثال سعر الصرف الرسمي أي بنسبة ارتفاع قدرها 412%. تراجع الريال الإيراني إلى مستوى منخفض جديد أمام الدولار في السوق غير الرسمية يوم السبت في ظل الضغوط التي يتعرض لها الاقتصاد جراء فيروس كورونا والعقوبات الأميركية. وذكر موقع بونباست دوت كوم المتخصص في أسعار الصرف الأجنبي أن الدولار بيع بما يصل إلى 215500 ريال مقابل 208200 ريال يوم الجمعة. وقال الموقع الالكتروني لصحيفة دنيا الاقتصاد اليومية أن الدولار سجل 215250 ريالا مقابل 207500 الجمعة. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب انسحب في مايو أيار 2018 من الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى العالمية عام 2015 وأعاد فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية ضربت الاقتصاد بشدة. وساهم تراجع أسعار النفط وانحسار النشاط الاقتصادي العالمي في اتساع نطاق الأزمة الاقتصادية داخل البلاد التي سجلت أيضا أكبر عدد للوفيات بفيروس كورونا في الشرق الأوسط. واستمر التراجع في العملة الإيرانية رغم تطمينات محافظ البنك المركزي الإيراني عبد الناصر همتي الأسبوع الماضي بأن البنك ضخ مئات الملايين من الدولارات لتحقيق الاستقرار في سوق العملة. وخسر الريال نحو 70% من قيمته في الشهور التالية لمايو أيار 2018 في ظل تهافت الإيرانيين على العملة الأميركية خشية تأثير الانسحاب الاميركي من الاتفاق النووي والعقوبات على صادرات النفط الحيوية وما يترتب عليها من أضرار جسيمة بالاقتصاد. ويسجل سعر الصرف الرسمي 42 ألف ريال للدولار ويستخدم في الغالب لواردات الأغذية والأدوية التي تدعمها الدولة.
مشاركة :