يدلي الناخبون في كرواتيا بأصواتهم الأحد في اقتراع تشريعي يفترض أن يفضي إلى تشكيل حكومة جديدة يتوجب عليها مواجهة الانعكاسات الاقتصادية لوباء كوفيد-19، بينما يشكل ارتفاع عدد الإصابات من جديد ضغطا على المحافظين. ودعي حوالي 3,8 ملايين ناخب إلى التصويت بين الساعة الخامسة والساعة 17,00 بتوقيت غرينتش. وستكون المنافسة حادة بين حزب "الاتحاد الديمقراطي الكرواتي" المحافظ الحاكم في البلاد وتحالف ليسار الوسط، في الانتخابات التي ترشح فيها أيضا حزب يقوده مغن قومي قد يحسم النتيجة. فاستطلاعات الرأي تشير إلى أنه لا حزب رئيس الوزراء أندريه بلينكوفيش (50 عاما) ولا تحالف "بداية جديدة" (ريستارت) الذي يقوده الحزب الاشتراكي الديمقراطي بزعامة دافور برنارديش (40 عاماً)، يبدو قادرا على الفوز بأغلبية مطلقة في البرلمان المؤلف من 151 مقعدا. لذلك قد تجد "الحركة الوطنية" بقيادة المغني الشعبي والشعبوي ميروسلاف سكورو (57 عاما) نفسها في موقع الحكم. وتهيمن على الانتخابات التي يتوقع أن تعلن نتائجها في وقت متأخر من الأحد، الشكوك في المستقبل بينما يتوقع أن يتراجع الاقتصاد الكرواتي الذي يعتمد إلى حد كبير على السياحة، حوالي عشرة بالمئة، في أسوأ انكماش منذ عقد. ويأمل رئيس الوزراء الحالي في أن تدفع الأوقات الصعبة التي تلوح في الأفق الناخبين إلى البقاء أوفياء للحزب الحاكم منذ 2016. وقال "يجب القيام بخيار جدي وليس بشعوذة"، مؤكدا أن "كرواتيا ليست بحاجة لتجارب مع برنارديش أو سكورو".كرواتيا: لاجئ سوري يتغلب على عائق اللغة بشغفه بالطباعةكرواتيا.. أرض خصبة للابتكارات والسيارات الكهربائية الفائقة السرعة وشدد الحزب الحاكم على نجاحه نسبيا في السيطرة على الأزمة الصحية الناجمة عن وباء كوفيد-19 الذي أصيب به حوالي ثلاثة آلاف شخص توفي منهم حوالي 110 في هذا البلد الواقع في منطقة البلقان والعضو في الاتحاد الأوروبي. ومنذ أسابيع يسجل عدد قليل من الإصابات لا يتجاوز بضع عشرات ولا وفيات. أما برنارديش فيتهم الحكومة بأنها "تعمدت تعريض كرواتيا للخطر" بقرارها إجراء الانتخابات خلال الوباء. وأخيرا يمكن أن يغري سكورو الجناح اليميني للحزب المحافظ الذي خاب أمله من سياسات بلينكوفيش المعتدلة جدا. وهو يؤكد أنه "الضامن الوحيد للتغيير". ويهيمن الحزب المحافظ وبدرجة أقل الحزب الاشتراكي الديمقراطي على الحياة السياسية في كرواتيا منذ استقلالها في 1991. وأشار استطلاع للرأي لمعهد "إيبسوس" مؤخرا إلى أن حزب رئيس الوزراء والتحالف الذي يقوده الحزب الاشتراكي الديموقراطي سيحصلان على نتائج متقاربة جدا. لكن لا يسعى اي منهما إلى تشكيل حلف مع المرشح القومي الذي يتّهمه الاشتراكيون الديموقراطيون بالإدلاء بتصريحات تنم عن تمييز جنسي وبالحنين للحكم الموالي للنازية في كرواتيا.
مشاركة :