ينتخب سكان طوكيو، الأحد، حاكماً لمدينتهم في اقتراع تهيمن عليه مسألة إرجاء الألعاب الأولمبية الصيفية عاماً، وارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجدّ في هذه المدينة التي تعد من الأكثر اكتظاظاً بالسكان في العالم.والحاكمة المنتهية ولايتها تدعى يوريكو كويكي وتبلغ من العمر 67 عاماً، وهي امرأة سياسية يمينية تتمتع بخبرة ومهارة التواصل، وقد تحدّت رئيس الوزراء المحافظ، شينزو آبي عبر إنشاء حزب في 2017 أثناء آخر انتخابات وطنية، وتتقدم اليوم في استطلاعات الرأي بفارق شاسع على منافسيها البالغ عددهم 21.وانتُخبت «كويكي» بسهولة عام 2016 وباتت أول امرأة على رأس العاصمة العملاقة، وعادت في الأشهر الأخيرة إلى واجهة الساحة الوطنية لإدارتها أزمة وباء كوفيد-19، مبلّغةً السكان البالغ عددهم 14 مليوناً بالوضع بشكل مستمرّ، تضمنت الإحاطة باللغة الانجليزية، في مبادرة نادرة في اليابان.وقالت «كويكي» في حوار لفرانس برس في منتصف يونيو/حزيران الماضي، إنها تستعدّ لموجة ثانية من الإصابات ووعدت ببذل جهد بنسبة 120% لتنظيم الألعاب الأولمبية في بيئة آمنة وهادئة.والمنافسان الرئيسيان لـ«كويكي» هما كينجي أوتسونوميا صاحب الـ 73 عاماً، وهو محامٍ مدعوم من الحزب الديمقراطي الدستوري وحزبين معارضين آخرين، وتارو ياماموتو البالغ من العمر 45 عاماً، وهو ممثل سابق ومؤسس حزب ريوا شينسينغومي المعارض، من جهته، وعد أوتسونوميا بتعزيز النظام الطبي في العاصمة الذي استنفد أقصى قدراته جراء الوباء، بينما تعهّد ياماموتو بإلغاء الألعاب الأولمبية في حال انتُخب، تلبية لرغبة قطاع عريض من اليابانيين في عدم إقامة الألعاب الأولمبية التي من المقرر افتتاحها في 23 يوليو/تموز2021 بعد إرجاء تاريخي بسبب أزمة الوباء.وتضم قائمة المرشحين، ماسايوكي هيراتسوكا وهو نجم على منصة «يوتيوب»، يبلغ من العمر 38 عاماً ويؤكد أن فيروس كورونا المستجدّ «ليس إلا زكاماً» وأن على الناس «اتباع أسلوب حياة جديد» يتمحور حول التباعد الاجتماعي، إضافة إلى تاكاشي تاشيبانا البالغ من العمر 52 عاماً، والذي وعد بتدمير قناة «ان اتش كي» الحكومية التي يتهمها بأنها تفرض على الناس دفع رسوم سواء رغبوا في مشاهدتها أو لم يرغبوا، ولا تزال وسائل الإعلام تذكر اسمه على أنه من بين المرشحين الخمسة الرئيسيين.وتأتي الانتخابات بينما يُسجل ارتفاع في عدد الإصابات بكوفيد-19 الذي يبلغ أكثر من مئة يومياً في طوكيو في الأيام الأخيرة.
مشاركة :