القس أدّي بابكا: الله يعرف كل واحد فينا وعلته

  • 7/5/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قال القس أدّي بابكا، كاهن في خورنة مار أدي الرسول في بلدة كرمليس، العراق - سهل نينوى، اليوم الأحد السادس من زمن الرسل، نحن ويسوع (لوقا 13: 10-21)، إننا أمام نص جميل جدًا: امرأة مريضة منذ ثماني عشرة سنة، منحنية الظهر، يسوع كعادته يُعّلِم يوم السبت، ورئيس مجمعٍ جبان.وأضاف بابكا خلال تأمل اليوم، أن يسوع يكشف عن ذاته أنه نبي - إذ أنه علم كم دامت علة هذه المرأة المسكينة - رغم أنه لم يراها إلا اليوم؛ فدعاها وأبرأها في الحال، فالله يعرف كل واحد فينا وما هي علة كل واحد منا، فهو "الراعي الصالح، والراعي الصالح يعرف خرافه" جيدًا.وهو دائمًا يتخذ زمام المبادرة حتى قبل أن نطلب.وتابع "بابكا": من زاوية أخرى، مع جبن رئيس المجمع - الذي لم يجرؤ على التهجم على يسوع وجهًا لوجه، فاخذ ينتقد الشعب من خلاله؛ ينجلي خبث الإنسان المتمسك بالقشور، السطحي في التعامل وتقييم الأمور، ذو الطاقة السلبية، المتزمت في آرائه الرجعية، الرافض لعمل الخير.واستطرد "بابكا"، ويسوع كعادته - المُعلّم - يأخذ على عاتقه توسيع فكر رئيس المجمع والشعب حول يوم السبت، بالتأكيد" لوقا "في نصه الجميل هذا، يعطي وصفًا مسّبقًا عن مملكة يسوع (كنيسة يسوع) الجامعة والمحتضنة كل من يريد الخلاص مهما كان انتماؤه أو قوميته، فيدرج حبة الخردل التي أصبحت شجرة كبيرة تعشش في أغصانها طيور السماء المختلفة، وتلك الخميرة البسيطة التي تخّمر العجين كله.إنها حركة نمو ونضج أرادها القديس لوقا منذ اللحظة، حول مملكة يسوع التي سيجسدها جليًا في سفر أعمال الرسل.واختتم القس أدّي بابكا تأمله بهذه الكلمات، احترام يوم الرب؛ يكون بمساعدة المحتاج - ليس ماديًا فحسب، بل وحتى معنويًا - بلجم اللسان عن الثرثرة والنميمة وتسقيط الآخرين، ثم طرح كل هذه الثمار أمام مذبح الرب كتقدمة كاملة لا عيب فيها.

مشاركة :