ندرس وضع آلية واضحة لتنفيذ قرار مجلس الوزراء بعدم إستيراد منتج له مثيل محلى لدعم الصناعة الوطنيةأعلنت نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة أنه يجري حالياً وضع اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم عمل الهيئة العامة للتنمية الصناعية لتبسيط الإجراءات والتيسير على المستثمرين في القطاع الصناعي خاصةً وأن الهيئة تأتي ضمن هيئات الوزارة المختصة بتقديم خدمات لرجال الصناعة والمستثمرين، مشيرةً إلى حرص الوزارة على تهيئة بيئة ومناخ الأعمال أمام المستثمرين بهدف جذب مزيد من الإستثمارات إلى السوق المصرى ومن ثم زيادة معدلات الإنتاجية وتوفير المزيد من فرص العمل فضلاً عن زيادة الصادرات.وقالت أن الوزارة تسعى حالياً لوضع آلية واضحة ومحددة لتنفيذ قرار مجلس الوزراء بشأن عدم استيراد أي منتج له مثيل محلي بهدف دعم الصناعة الوطنية وتخفيض فاتورة الاستيراد وذلك من خلال الاعتماد على الصناعة المحلية ، لافتة إلى أن الوقت الحالي هو الوقت المناسب لتعميق التصنيع المحلي في ظل أزمة كورونا وذلك من خلال إزالة العقبات التي تواجه المصنعين والعمل على توفير مستلزمات الإنتاج وموائمة التكلفة حتى يستطيع المنتج المحلي المنافسة مع نظيره المستورد.جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقدته الوزيرة عبر تقنية الفيديو كونفرانس مع أعضاء جمعية رجال الأعمال المصريين لبحث تأثير الواردات على الصناعة المحلية في مرحلة ما بعد فيروس كورونا وكيفية زيادة القيمة المضافة والنهوض بالصادرات وتعميق الصناعة الوطنية، أدار اللقاء المهندس مجد الدين المنزلاوي رئيس لجنة الصناعة والبحث العلمي بالجمعية.وأوضحت جامع أن الوزارة حريصة على تسويق المجمعات الصناعية والتوسع في إنشاءها وتحقيق التشبيك داخل المجمعات بين الصناعات الصغيرة والكبيرة بما يسهم في تحقيق التكامل بين سلاسل التوريد والإنتاج، مشيرةً إلى أهمية أن تكون هذه المجمعات مجهزة بشبكة خدمات إدارية وتكون ذات بيئة صالحة للإنتاج.وأكدت الوزيرة حرص الحكومة على توفير الطاقة للقطاع الصناعي بأسعار تنافسية حيث يتم دراسة هذا الأمر باستمرار من خلال اللجنة الوزارية للطاقة التي تنعقد كل 6 أشهر لمراجعة أسعار الطاقة واتخاذ القرار الذي يخدم توجهات الدولة، لافتةً إلى أن الحكومة توصلت خلال اجتماع اللجنة السابق إلى تخفيض سعر الغاز للقطاع الصناعي إلى 4.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية وذلك في إطار حرص الدولة على توفير آليات الطاقة للمصنعين بأفضل الحلول الممكنة. ولفتت جامع إلى أنه منذ توليها حقيبة الوزارة وهي تراجع باستمرار آليات عمل الوزارة وجهاتها التابعة وخاصةً الجهات التي تقدم خدمات متنوعة للمنتجين والمصدرين وعلى رأسها هيئة التنمية الصناعية وصندوق تنمية الصادرات حيث تسعى الوزارة لميكنة العمل بهما بما يصب في صالح مجتمع الأعمال، مشيرةً إلى أن الوزارة حريصة على ألا يتوقف دور مصلحة الرقابة الصناعية على مجرد الرقابة على المصانع وإجراء الحملات التفتيشية لردع المصانع المخالفة بل يتسع دورها ليشمل دعم المصانع الجادة وتحفيزها على استمرار عملها.وأضافت الوزيرة أنها عملت منذ اليوم الأول لها في الوزارة أيضاً على تعزيز التواصل الفعال مع مجتمع الأعمال بأكمله باعتباره الشريك الأساسي في نجاح عمل خطة الوزارة للنهوض بقطاعي الصناعة التجارة حيث يعتبر دور الوزارة خدمي قائم على التعاون مع رجال الصناعة والمصدرين.ورداً على عدد من الأسئلة الموجهة للوزيرة، قالت جامع إن مصر نجحت في ظل أزمة فيروس كورونا الحفاظ على استمرار عجلة الإنتاج في كثير من القطاعات فضلاً عن الحفاظ على العمالة بالمصانع، مشيرةً إلى أن الوزارة اتخذت عدداً من القرارات بوقف تصدير المخزون الاستراتيجي لبعض السلع الأساسية مع عمل بعض الاستثناءات للمصدرين المرتبطين بعقود تصدير قبل إصدار القرارات وذلك للحفاظ على الفرص التصديرية والأسواق الخارجية للمصدرين المصريين.وأوضحت جامع أن مصر تستعد حالياً لإنشاء عدد من منصات التجارة الإلكترونية مع الأسواق التي ترتبط معها اتفاقيات تجارية وبصفة خاصة السوق الأفريقي والذى يعد من أهم الأسواق الواعدة للصناعة المصرية في الوقت الراهن، مشيرةً إلى إمكانية تحقيق التكامل مع الجمعية والاستفادة من خبرتها في إخراج هذه المنصة بالشكل الذي يليق بصورة مصر.ومن جانبه قال مجد الدين المنزلاوي، رئيس لجنة الصناعة والبحث العلمي بالجمعية إن الجمعية حريصة على ضرورة الاستعداد الجيد لفترة ما بعد جائحة فيروس كورونا، مشيرًا إلى وجود إهتمام كبير من القيادة السياسية بالصناعة الوطنية لتطويرها والنهوض بها، مؤكداً أنه يجب أن يترجم اهتمام الدولة بالصناعة بخطوات عملية وتنفيذية وتحديد المتطلبات لتطوير القطاع والنهوض به من خلال بحث سبل النهوض بالصناعة الوطنية والاستعداد الجيد لبدء انطلاقة ومرحلة جديدة.كما تحدث عدد من أعضاء الجمعية حيث أشادوا بالجهود المبذولة حالياً داخل أروقة وزارة التجارة والصناعة للنهوض بالمنتج المصرى وزيادة معدلات التصدير خاصة خلال جائحة كورونا ،مشيرين إلى النجاح الكبير الذى حققته الوزيرة فى ملف المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.وطالبوا بأهمية تفعيل دور مجالس الأعمال بين مصر ودول العالم لتأثيرها الكبير فى دعم العلاقات التجارية والصناعية بين مصر ودول العالم ،فضلاً عن مراجعة برنامج المساندة التصديرية وسرعة سداد مستحقات الشركات المصدرة .
مشاركة :