«الشراء بعد منتصف الليل».. التسوق المثالي في رمضان

  • 7/11/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

الثانية والنصف بعد منتصف الليل، والحركة الشرائية في ذروتها بمختلف منافذ البيع الكبرى، التي خصّصت فروعاً تعمل بشكل متواصل على مدار الساعة، لاستقبال المتسوقين في الأوقات التي تناسب كل منهم. الخليج رصدت سيلاً من المستهلكين، يتسوقون حاجياتهم من فروع لا تقفل أبوابها البتة، فبعد منتصف الليل بقليل، أمّت أعداد كثيرة منهم، أفراداً وعائلات، فروعاً تابعة لجمعيات تعاونية، لشراء متطلباتهم من المنتجات والسلع. يقول أحمد محمود خميس، إن التوجه لشراء احتياجات المنزل ليلاً، أصبح له ميزات عدة، خاصة أن الفرد يمكنه انتقاء المنتجات الطازجة بعد ساعات الإفطار، بطريقة أفضل، كما أنه يمكن له التركيز أكثر مع قائمة المشتريات التي حضرتها له زوجته. أما عتيق عبيد، فيرى أن ارتفاع درجات الحرارة نهاراً، إلى جانب الصيام، يشكلان عقبة أمام التوجه للتسوق، الأمر الذي يدفعه لتأجيل الأمر إلى ما بعد منتصف الليل، حيث يكون الفرد قد التقط أنفاسه بعد الإفطار، وتأدية الواجبات الاجتماعية والدينية. ويضيف أن التسوق بعد منتصف الليل، عادة تلازم أغلبية المستهلكين في رمضان، حيث إن بعض المنافذ تفتح فروعها طوال العام على مدار ال 24، إلا أن المستهلكين يجدون التسوق ليلاً أفضل من النهار، لتراجع ارتفاع درجات الحرارة، وتوفر السلع كافة وبجودة عالية. من جهتها، توضح وداد أبو ناصيف، أن التسوق ليلاً يمنح الفرد حرية الاختيار بسهولة ويسر، خاصة عند شراء متطلبات الوليمة، مشيرة إلى أنه وفي نهاية كل أسبوع، تزدحم منافذ البيع بالمستهلكين بشكل مضاعف، بل إن البعض، يصطحبون عائلاتهم كاملة، معتبرين أن التسوق بحد ذاته تغيير جو. وتتابع أن الكثير من السيدات، يفضّلن تسوق حاجياتهن بعد الانتهاء من أعمالهن المنزلية عقب الإفطار، الأمر الذي يتيح لهن الفرصة لمعرفة النواقص في المنزل، وتدوينها في قائمة المشتريات، لتجنب نسيان أي سلعة. أما سعاد عبد اللطيف، فتقول إن منافذ البيع والتعاونيات، التي تنتهج سياسة فتح أبوابها على مدار الساعة، هي بالتأكيد تراعي متطلبات مختلف الفئات المجتمعية، وبالتحديد في شهر رمضان، حيث تكثر الولائم العائلية، إلا أن ارتفاع درجات الحرارة نهاراً، يدفع الإنسان إلى إرجاء التسوق في وقت متأخر ليلاً. وتضيف أن شراء المنتجات ليلاً بات يشبه نزهة العائلة التي تبحث عن التميّز في مكان واحد، من خلال توافر مختلف أصناف المنتجات، لتلبية متطلبات أفراد العائلة. وعلى الصعيد ذاته، تمثل جمعية الشارقة التعاونية، الوجهة المناسبة لكثير من المستهلكين الذين يتسوقون مشترياتهم بعد منتصف الليل، حيث أوضح حسن السوقي، مدير إدارة المشتريات بالجمعية، أنه ومن باب حرص مجلس الإدارة على توفير كل ما يحتاج إليه المستهلك، وفي أي وقت، عمدت إلى مواصلة فتح أبواب 7 فروع لها، طوال ال24، من أصل 25 فرعاً تنتشر في مختلف مناطق الشارقة الحيوية، حيث إنها تعمل نهاراً وليلاً، لتحقيق رضا المستهلكين. وقال إنه من بداية شهر رمضان وحتى الآن، لم يتراجع تدفق المستهلكين نحو الشراء، إلا أن الأغلبية تفضل الشراء بعد الانتهاء من صلاة التراويح، بنسبة بلغت 60%، لارتفاع درجات الحرارة نهاراً، خاصة أنهم يشترون مواد مجمّدة، وهي عرضة أكثر للذوبان والتلف خلال ساعات النهار. وأضاف أن الجمعية، تعمل في فروعها السبعة، طوال الوقت، في المناطق التي تشهد اكتظاظاً سكانياً، وتشمل الخالدية، والشرق، والسويحات، وحلوان، والرقة، والقرائن، والنخيلات. وأكد توافر مختلف الأصناف من جميع المنتجات في الفروع كافة، وبكميات كبيرة تلبي متطلبات المستهلكين، سواء المواطنون أو المقيمون، من خلال حملة خفض أسعار 350 منتجاً استراتيجياً بنسبة 50%، تحمل عنوان، رمضان الخير، إلى جانب تثبيت أسعار 250 سلعة أساسية، منذ مطلع العام الحالي وحتى نهايته. حركة شرائية قوية قال حسن السوقي، مدير إدارة المشتريات بجمعية الشارقة التعاونية، إن الحركة الشرائية لا تزال وتيرتها قوية، منذ بدء شهر رمضان وحتى الآن، حيث كان من المتوقع تراجعها قليلاً في الأسبوع الثاني من الشهر الكريم، إلا أن المستهلكين يواصلون تسوقهم المنتجات الرمضانية بكثرة، الأمر الذي يؤكد استقرار الأسعار، وصدق الحملات الترويجية في مختلف المنافذ والتعاونيات.

مشاركة :