دبي: «الخليج» قامت جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم بإجراء اختبارات النزلاء الملتحقين ببرنامج تحفيظ القرآن الكريم في المؤسسات العقابية والإصلاحية بدبي للفترة الثانية 2020 التي شارك فيها أكثر من 100 نزيل ونزيلة واستمرت خلال أيام 28-29-30 يونيو الماضي، وذلك باستخدام التقنيات الحديثة في التواصل عن بعد، وكانت اختبارات الفترة الأولى قد جرت أيام 25-26-29 مارس الماضي، وذلك تماشياً مع الإجراءات الاحترازية والوقائية التي تتخذها دولة الإمارات لمواجهة فيروس كرونا، وبتوجيهات من المستشار إبراهيم محمد بوملحة مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، وبالتعاون مع إدارة المؤسسات العقابية والإصلاحية التابعة لشرطة دبي.وذكر بوملحة أنّ برنامج تحفيظ القرآن الكريم في المؤسسات الإصلاحية والعقابية جاء إطلاقه بتوجيهات كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي راعي الجائزة ومؤسسها عام 2002م بهدف تخفيف الأحكام العقابية عن النزلاء بدبي لكلّ من يحفظ القرآن الكريم أو أجزاء منه، وذلك إيماناً من سموّه بأنّ كتاب الله العزيز خير معين على تقويم السلوك الإنساني مهما كان حجم الجريمة ودافعها، وتشجيعاً من سموّه لهذه الفئة من المجتمع على حفظ القرآن الكريم.وقد أنشأت الجائزة فرعاً لتحفيظ القرآن في المؤسسات العقابية لتحويل السجن إلى مؤسسة إصلاحية وتربوية تجعل النزيل إنساناً صالحاً في نفسه نافعاً في مجتمعه، وتجعل القرآن الكريم نقطة الانطلاق للتغيير نحو الأفضل.وقد أشاد عدد كبير من المسؤولين في إدارة المؤسسات العقابية والإصلاحية بشرطة دبي والنزلاء والنزيلات بهذه الخطوة برغم الظروف الاستثنائية التي تشهدها الدولة في جميع القطاعات، وذلك إنجاز يحسب للجائزة ولما تتمتع به من برامج تقنية ونظام تحكيم إلكتروني متطور ساهم بشكل كبير في أداء الاختبارات بمستوى رفيع ودقيق.ومن جانبه ذكر محمد علي الحمادي، مدير تقنية المعلومات والموارد البشرية مشرف برنامج التحفيظ في المؤسسات العقابية والإصلاحية بدبي، أن عدد الذين اجتازوا الاختبار 46 نزيلاً ونزيلة في فرع 3 أجزاء و10 أجزاء و15 جزءاً و20 جزءاً والقرآن الكريم كاملاً.وذكر الحمادي أن الجائزة تقوم بإصدار قرار بالتنسيق مع الجهات المعنية في النيابة العامة بدبي وشرطة دبي وذلك بعد نهاية الاختبارات يقضي بتخفيف العقوبة عن النزلاء والنزيلات ممن حفظ كتاب الله أو أجزاء منه، حيث يخفّف عشرون عاماً من مدة العقوبة لمن يحفظ القرآن كاملاً، وخمسة عشرة عاماً لمن يحفظ عشرين جزءًا، وعشرة أعوام لمن يحفظ خمسة عشر جزءاً، فيما تخفّف خمسة أعوام من المدة لمن يحفظ عشرة أجزاء، وعاماً واحداً لمن يحفظ خمسة أجزاء، وستة أشهر لمن يحفظ ثلاثة أجزاء.
مشاركة :