حذّرت بلدية دبي من خمس مواد خطرة، تخلطها صالونات ومراكز تجميل في الحناء، تؤدي إلى تأثيرات ضارة في اليدين، مثل صبغة الشعر السوداء، ومواد بترولية، وزيوت يمكن أن تتسبب في حروق باليدين عند استخدامها. وقال رئيس قسم الرقابة الصحية في إدارة الصحة والسلامة العامة في البلدية، حافظ غلوم، لـالإمارات اليوم إن القسم تلقى 13 بلاغاً عن استخدام أنواع مخالفة من الحناء في مراكز تجميل، العام الماضي، في حين لم يتلقَ أي شكوى خلال النصف الأول من العام الجاري، مضيفاً تتركز بلاغات الحناء والشكاوى بعد الأعياد مباشرة، إذ تكثر الاستعانة بمراكز التجميل لاستخدامها. الحناء السوداء محظورة أفاد رئيس قسم الرقابة الصحية في إدارة الصحة والسلامة العامة في البلدية، حافظ غلوم، بأن بعض النساء يتصرفن بأنفسهن، ويحضرن الحناء السوداء إلى مراكز التجميل لاستخدامها، موضحاً أن 90% من مراكز التجميل في دبي لا تقدم الحناء السوداء، إلا أنها لا ترفض تقديم الخدمة للزبونة التي تحضر الحناء معها، إذ إنهم يحمّلونها مسؤولية الحروق الناتجة عن المادة التي أحضرتها، بدلاً من الامتناع عن استخدامها. وتابع أنه عند تلقي أي بلاغ عن مراكز تجميل تقدم أنواع الحناء المحظورة مثل الحناء السوداء، أو التي تخلط معها مواد ممنوعة، تقوم إحدى المفتشات بزيارة المركز بشكل سري، وتطلب الحناء السوداء، وعند موافقة العاملين في المركز على تقديم الخدمة، فإن المفتشة تضبطهم وتحرر لهم مخالفة وغرامة تصل إلى 2000 درهم. وأوضح أن البلدية منعت خلط الحناء بالمواد الكيميائية، خصوصاً السوداء، منذ 2007، بإصدار تعميم يتضمن بندين اثنين هما عدم خلط الحناء بأي مواد كيميائية مثل البترول، وصبغات الشعر، والأحماض أو أي مادة لها آثار سلبية في البشرة، ومنع استخدام صبغات الشعر على الجلد كبديل لمادة الحناء. وكشف غلوم عن ضبط مراكز تجميل تستخدم مادة المهلبية، وهي عبارة عن زيوت باكستانية تضاف إلى الحناء للحصول على نقوش داكنة اللون، وطويلة الأمد، ولها رائحة قوية تشبه رائحة البترول. وأوضح أن هذه المادة موجودة في السوق، ولا تسبب ضرراً للمستخدمين، حال عدم إضافتها لأي مواد أخرى، إلا أنها قد تتسبب في حروق وطفح جلدي عند خلطها مع الحناء. وتابع أن 90% من مراكز التجميل في دبي لا تقدم الحناء السوداء لزبائنها، خصوصاً بعد صدور التعميم، إذ إن القسم سجل ما بين 25 و30 مركز تجميل كانت تقدم الحناء السوداء قبل صدور التعاميم. وأوضح غلوم أن القسم تلقى 13 بلاغاً خلال العام الماضي، تفيد بوجود مراكز تجميل تقدم الحناء السوداء، وحناء مضافاً إليها مواد كيميائية ضارة تتسبب في الحروق باليدين، مضيفاً أن هذه المراكز تستخدم عدداً من المواد المخلوطة في الحناء لتزيد من قوة لونها على اليدين، منها إضافة مواد بترولية للحناء. وأشار غلوم إلى أن بعض مراكز التجميل تستخدم القهوة لتجعل النقوش داكنة اللون، وتستمر فترات طويلة، إلا أن عدداً قليلاً من المراكز تستخدمها، إذ إنها أغلى سعراً مقارنة مع المواد الأخرى التي تضيفها لتركيز لون الحناء على البشرة. وتابع أن البلدية ضبطت 80% من مراكز التجميل خلال السنوات الماضية تستخدم ماء اللومي، لزيادة تركيز لون نقوش الحناء، مضيفاً بعض المراكز تستخدم عصير الليمون، الذي له تأثير خفيف مقارنة مع منقوع الليمون الأسود، إذ إنه يتسبب في طفح جلدي لعدد من النساء اللواتي يستخدمنه، خصوصاً أنها تحوي حوامض تتفاعل مع الأعشاب الطبيعية في الحناء. وأشار إلى أن مراكز تجميل تستخدم صبغات الشعر السوداء في الحناء، وذلك بخلط الأعشاب الطبيعية مع الصبغات، أو استخدامها بمفردها على البشرة، موضحاً أن الصبغات التي تستخدمها المراكز تحوي مواد ضارة لا يمكن استخدامها على البشرة مباشرة، ما دفع البلدية إلى منع استخدامها، ولو بنسب بسيطة في الحناء.
مشاركة :