قال رئيس الوزراء الأردني الدكتور عمر الرزاز، "إن الحكومة تستعد لفتح المطارات للرحلات الدولية نهاية الشهر الحالي بشكل محدود لدول لا تزيد خطورة عن الأردن".وأضاف الرزاز خلال كلمة عبر الفيديو الأحد أن الاجتماع الوزاري المطول الذي عقدته الحكومة السبت تضمن مراجعة عميقة لتجربتنا مع جائحة كورونا، ووضع الأولويات لعمل الحكومة خلال الفترة المقبلة.وأكد رئيس الوزراء الأردني أن هناك عدة مؤشرات موضوعية وليست وجهة نظر حول مواجهة الاقتصاد الأردني لآثار الجائحة، ومن أهمها إصدار سندات اليورو بوند على المستوى العالمي الأسبوع الماضي، وهي سندات مالية يستفيد منها الأردن، مبينا أن مقياس الاستفادة منها هو حجم الإقبال والفائدة على هذه السندات "فكلما كبر حجم الإقبال، وانخفضت الفائدة عليها، يدل على ثقة العالم بالدولة والاقتصاد" بحسب وكالة الأنباء الأردنية.وأعلن رئيس الوزراء أنه ولأول مرة فإن حجم الاكتتاب وحجم الطلب على السندات كان أكثر من 6 أضعاف الرقم الذي كان الأردن قد طرحه للاكتتاب، كما أن الفائدة التي حصل عليها الأردن لسندات الـ 5 و الـ 10 سنوات كانت أدنى فائدة مقارنة مع الدول الشبيهة بالأردن على مستوى العالم.وكشف الرزاز أن مبلغ 1.75 مليار دولار، وهي حجم السندات التي أصدرها الأردن، ستخصص بشكل أساسي لإطفاء قروض سابقة بقيمة مليار و 250 مليون دولار، "وليست لقروض جديدة تراكمت على القروض القديمة"، وأيضا لضخ سيولة في السوق الأردني بعد وجود متأخرات على الحكومة انعكست سلبا في السابق على حركة الاقتصاد، كما سيكون هناك تسديد لديون داخلية ستحرك السيولة في العمل المصرفي ليستفيد منها القطاع الخاص المستثمر، لافتا إلى أن وزير المالية سيقوم لاحقا بشرح مفصل لهذا الموضوع الذي يشير إلى ثقة كبيرة بالأردن قيادة وشعبا واقتصادا وأمنا ومجتمعا على كل المقاييس.وأشار إلى أن هناك مؤشرات اقتصادية مهمة أخرى، جزء منها يتعلق بمشاريع الشراكة والمشاريع الكبرى مع القطاع الخاص، لافتا إلى 3 مشاريع كبرى سيتم العمل على تنفيذها، وأولها مشروع فاقد المياه الذي يعالج البنية التحتية للمياه، حيث تصل نسبة الفاقد في بعض المحافظات مثل العاصمة والزرقاء وغيرها إلى 45 بالمئة، متسائلا كيف نحقق أمننا المائي الوطني في ظل هذه الشبكة المتقادمة.وقال الرزاز، إن هناك مشروعا آخر في غاية الأهمية هو مشروع مطار ماركا، مؤكدا "أننا بحاجة من ناحية السلامة والأمن والتجارة، لمشروع مطار يوازي مشروع مطار الملكة علياء الدولي".وأشار إلى أن المشروع الثالث هو شبكة الألياف الضوئية الذي يعد مهما لأنه سيصل لكل قرية أردنية وكل مدرسة، مبينا أنه سيخفض كلف الإنترنت، وسيزيد من السرعة والسعة للشبكة، "وحتى يكون لدينا مستوى واحد من الوصول لقاعدة المعلومات والتعامل عبر الإنترنت".وأكد رئيس الوزراء أن المشاريع الثلاثة سيتم التوقيع عليها في مراحل مختلفة خلال هذا الأسبوع، ما يعد مؤشرا على ثقة المستثمرين في الأردن كاقتصاد.ولفت الرزاز إلى سرعة تأقلم الاقتصاد الوطني، وخصوصًا القطاعات المنتجة والخدمية لظروف الجائحة، وسرعة التحول نحو التأقلم معها.
مشاركة :