واشنطن - رويترز: قال البيت الأبيض أمس إن الولايات المتحدة وشركاءها "أقرب من أي وقت مضى" لاتفاق مع إيران في المفاوضات المستمرّة بشأن برنامجها النووي. ومنحت وفود إيران والقوى الدولية الست نفسها مهلة حتى الاثنين المقبل للتوصّل إلى اتفاق وهو ثالث تمديد خلال أسبوعين من المفاوضات بعد الإخفاق في إتمامها في الموعد الذي حدّده الكونجرس الأمريكي بحلول أمس، من جهة ثانية مددت الدول الست الكبرى وطهران مفاوضاتها بشأن البرنامج النووي الإيراني حتى بعد غد وذلك للمرة الثالثة خلال أسبوعين سعيًا للتوصّل إلى اتفاق نهائي في الوقت الذي اتهمت فيه طهران الغرب بوضع عقبات جديدة في طريق الاتفاق. وعلى الرغم من إعلان الطرفين تحقيق تقدّم خلال المحادثات المستمرّة منذ أسبوعين فإن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند وصفها بأنها "بطيئة بشكل مؤلم" وغادر مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس فيينا التي قالا إنهما سيعودان إليها اليوم. وبعد تجاوز المهلة المحددة ليراجع الكونجرس الأمريكي الاتفاق صباح أمس الجمعة قال مسؤولون أمريكيون وأوروبيون إنهم سيمدّون العمل بتخفيف العقوبات على إيران بموجب اتفاق مؤقت حتى بعد غد لإتاحة المزيد من الوقت للمحادثات بشأن اتفاق نهائي. وتحاول إيران والقوى الست وهي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة إنهاء الخلاف الممتدّ منذ أكثر من 12 عامًا بشأن برنامج ايران النووي من خلال السعي لاتفاق على الحدّ من أنشطة برنامج طهران النووي مقابل تخفيف العقوبات. ولا يزال الطرفان مختلفين على قضايا تشمل حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على إيران وتريد القوى الغربية الإبقاء عليه بالإضافة إلى السماح للمفتشين الدوليين بدخول مواقع عسكرية إيرانية وتقديم طهران إجابات بشأن أنشطة سابقة يشتبه بأنها كانت لها أبعاد عسكرية. وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إنه من غير المرجح التوصّل إلى اتفاق أمس، مشيرًا إلى أن المفاوضين سيمضون عطلة نهاية الأسبوع في فيينا على الأرجح. وسعى ظريف الى إلقاء اللوم على الغرب في الأزمة. وقال: "الآن هم لديهم مطالب مفرطة." وقال هاموند إن الوزراء سيجتمعون اليوم لبحث ما إذا كان يمكن التغلب على ما تبقى من عقبات. وقال للصحفيين قبل مغادرته فيينا "نحن نحقق تقدمًا لكنه بطيء بشكل مؤلم." وتجاوزت المفاوضات صباح أمس المهلة التي حددها الكونجرس الأمريكي لمراجعة الاتفاق خلال 30 يومًا. وسيخضع أي اتفاق يرسل إلى الكونجرس قبل السابع من سبتمبر لفترة مراجعة تبلغ 60 يومًا بسبب العطلة الصيفية للمشرعين. إلى ذلك مدّد الاتحاد الأوروبي أمس حتى 13 يوليو تجميد بعض العقوبات بحق طهران، ما يمنح المفاوضين حول البرنامج النووي الإيراني مهلة إضافية للتوصّل إلى اتفاق تاريخي، علمًا بأن عراقيل لا تزال تحول دون هذا الأمر. وقال المجلس الأوروبي الذي يُمثل الدول الـ28 الأعضاء في بيان إن هذا التدبير يهدف إلى "منح المفاوضات القائمة (في فيينا) مزيدًا من الوقت". وكان الاتحاد جمّد في يناير 2014 بعض العقوبات بحق إيران في بادرة حسن نية في إطار تلك المفاوضات.
مشاركة :