قال الشيخ أحمد محمد البوعينين، خطيب جامع صهيب الرومي بالوكره أن صلاة الجمعة تسقط عن المسلم ، إذا اجتمع العيد والجمعة في يوم واحد، وذكر أنه " إذا كان يوم الجمعة يوم العيد فمن صلى العيد لم تجب عليه صلاة الجمعة ومن صلاها فإنها سنة، وهي واجبه على الإمام". وحذر البوعينين من بعض الأخطاء في يوم العيد، مثل الذهاب إلى المقابر يوم العيد، موضحاً أنه لم يرد دليل شرعي على ذلك، لافتاً إلى أن يوم العيد يوم فرح، ونصح بالدعاء للموتى والتصدق عليهم، وتأجيل زيارة المقابر إلى يوم آخر. وتحدث الشيخ البوعينين عن صلاة العيد وحضورها، مبيناً أنها سنة مؤكدة ويجب إخراج الأطفال والنساء فيها، حتى النساء الحيض يشهدن الصلاة في المصليات، وعن كيفية خطبة العيد قال البوعينين : في قول إنها خطبة واحدة ولكن القول الراجح فيها خطبتين كصلاة الجمعة ولكن الصلاة قبل الخطبة وتسع تكبيرات في الركعة الأولى وسبع تكبيرات في الركعة الثانية. وذكر أنه في العيد يجب علينا إظهار السرور والفرح، مبيناً أنه في الذهاب إلى المصلى يذهب المسلم من طريق ويعود من آخر وأن يأكل تمرات، وأشار إلى أن التكبير يكون من مغرب ليلة العيد إلى دخول الخطيب، وأشار إلى أن بعض العلماء قالوا إن التكبير يكون حين الخروج إلى المصلى، ونصح بالتهنئة بعد الصلاة ولأن يكون بلفظ : " تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال" وبعدها، لابأس من قول : عيدك مبارك. فرصة لمن لم يعتمر وأوضح البوعينين أن من اعتمر في رمضان فله أجر حجة، وذكر أن من لم يستطع العمرة في مكة، يمكنه أن يعتمر وهو في بلده في مسجده لقول النبي صلى الله عليه وسلم :"( من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة. قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم: تامة، تامة، تامة ) حسنه الألباني في صحيح الترمذي". وقال إن الخير يتدفق على المسلم في كل الأعمال الصالحة، وحث على الإكثار من قراءة القرآن في هذا الشهر نظراً للفضل العظيم، لافتاً إلى أن سلف هذه الأمة كانوا يتركون حلق الذكر ويتفرغون للقرآن، وأشار إلى أن قراءة " ألم " يحصل بها القارئ على ثلاثين حسنة. وأشار إلى أن صلاة النافلة أجرها يعادل سبعين حسنة في هذا الشهر، والصدقة بالأموال والنفقة في رمضان لها أجر، ومن لم يستطع فعليه بالابتسامة. ونصح البوعينين جموع المسلمين بالإكثار من الدعاء خاصة عند الفطر، مبيناً أن " للمسلم عند فطره دعوه لا ترد ". وقال : نحن بأمس الحاجة للدعاء بقبول الأعمال وبالاستمرار بالخير. وحث على الدعاء للوالدين وللزوجة وللأبناء ليلاً ونهاراً، ثم الدعاء للمسلمين لأن المسلمين يمرون بمحن كبيرة، واعتبر ما يحدث الآن في سوريا محنة كبيرة وابتلاء عظيم وكذلك ما يحدث اليوم خاصة في مصر، والعراق اليمن وبورما وبنجلاديش والهند. وشدد على أن الدعاء هو سلاح المؤمن وعليه أن يدعو الله تبارك وتعالى أن يرفع عنا الغمة ويفرج عن المسلمين في كل مكان وأن يجمع كلمتهم على الهدى والدين وأن يردنا إليه رداً جميلاً. زكاة الفطر وعلق البوعينين عن زكاة الفطر وقال : سميت كذلك لأنها تؤدي بعد الفطر من رمضان، وأوضح أن وزكاة الفطر : طهرة للصائم من اللغو والرفث لأن الصائم لا يخلو صيامه من هفوات وسيئات، وهي طعمة للمساكين لأنها تخرج ليلة العيد وهو يوم فرح وسرور وتعويد أفراد المجتمع على المشاركة بالعطاء. وعن حكم زكاة الفط رقال : أجمع الفقهاء على وجوب زكاة الفطر وقال : فرض رسول الله زكاة الفطر صاعاً من تمر وصاعاً من شعير على العبد والحر الذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين، وأوضح أن جمهور العلماء يرى أنه لا يجوز إخراجها نقداً وهذا مذهب مالك والشافعي وأحمد، مبيناً أن الإمام أبو حنيفة يرى بجواز إخراج القيمة نقداً في زكاة الفطر. وأوضح أن الفقهاء يرون أن تخرج من قوت البلد،وإذا أخرجتها للجمعيات فإن الجمعيات تخرجها طعاماً وليس نقداً. وذكر أن وقتها ليلة العيد، ومن يرد إعطاءها للجمعيات فلا حرج من إخراجها قبل يومين، وقال : يجوز إخراجها قبل يوم أو يومين وتعطى للأصناف الثمانية من الفقراء المذكورين في أية : (إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ وَالْمَساكِينِ وَالْعامِلِينَ عَلَيْها وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقابِ وَالْغارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ). ولفت إلى أن الحنابلة يرون إخراجها فقط للمساكين والفقراء لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال " طعمة للمساكين"، وعن الجنين الذي في بطن أمه ونفخ فيه الروح قال البوعينين : لا تجب عليه زكاة الفطر ولكن يستحب إخراجها. العشر الأواخر وتحدث البوعينين عن الثلث الأخير من شهر رمضان ، فقال : ها هي أيام شهر رمضان تمضي بنا سريعاً نحو انقضاء ثلثي الشهر ويبقى ثلث وهذا الثلث فيه ليلة خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم خيراً كثيراً.
مشاركة :