فيينا - موسكو - وكالات: مددت الدول الست الكبرى وطهران مفاوضاتها بشأن البرنامج النووي الإيراني حتى الاثنين وذلك للمرة الثالثة خلال أسبوعين سعيا للتوصل إلى اتفاق نهائي بعد الاخفاق في إتمامها في الموعد الذي حدده الكونجرس الأمريكي بحلول صباح امس. وقال البيت الأبيض امس إن الولايات المتحدة وشركاءها "أقرب من أي وقت مضى" لاتفاق مع إيران في المفاوضات المستمرة بشأن برنامجها النووي. لكن يتعيّن على المفاوضين الأمريكيين العودة إلى أرض الوطن إذا كانت إيران غير جادة في حل قضايا عالقة. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون إيرنست في مؤتمر صحفي أكد الرئيس لفريقه المفاوض أن عليه البقاء في فيينا ومواصلة التفاوض مادامت المفاوضات مثمرة.وإن اتضح أن إيران غير مهتمة بالعمل بطريقة بنّاءة لحل القضايا العالقة فإن عليهم حينها العودة للوطن.وقال إيرنست إن المواعيد النهائية لحسم المفاوضات لا تشكل ضغطاً على المناقشات. واعلن وزير الخارجية الامريكي جون كيري امس حل "بعض القضايا العالقة" في المفاوضات النووية في فيينا بين دول مجموعة 5+1 وايران. وقال كيري "اعتقد اننا توصلنا الى حل بعض المسائل العالقة واحرزنا تقدما"، مشيرا الى انه ما زالت هناك نقطة او اثنتان "بالغتا الصعوبة". واضاف "سنبحث (النقطتين العالقتين) هذا المساء ( امس ) حتى صباح اليوم "، لافتا الى احراز "تقدم" خلال الاجتماعات التي عقدت امس ، وموضحا ان "الاجواء كانت بناءة جدا". وفي وقت سابق امس اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انه سيتم التوصل الى "تسوية قريبا" بين ايران والقوى الكبرى. وقال بوتين في مؤتمر صحافي في اوفا على هامش قمة لمنظمة شانغهاي للتعاون "يجب التوصل الى تسوية. واعتقد انه سيتم التوصل اليها قريبا". واضاف "آمل في ان يتم قريبا توقيع كل الوثائق الضرورية، مع اتفاق في شان الضمانات"، مضيفا "ليست ايران والمشاركون في المفاوضات هم المستفيدون (من الاتفاق) فقط، بل كل دول المنطقة، بما فيها الدول العربية واسرائيل". واوضح الرئيس الروسي ان روسيا تنطلق من مبدأ ان "كل العقوبات على ايران سترفع وفي اسرع وقت". واعلن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أمس ان الوزراء سيجتمعون مجددا اليوم في محاولة "لتجاوز اخر العراقيل"، لافتا الى ان المفاوضات تتقدم لكنها تبقى "بطيئة". وكان وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، قد اكد بعد لقائه نظيره الامريكي"حصول تقدم". يأتي ذلك فيما مدد الاتحاد الاوروبي امس يوليو تجميد بعض العقوبات بحق طهران، وقال المجلس الاوروبي الذي يمثل الدول الـ28 الاعضاء في بيان ان هذا التدبير يهدف الى "منح المفاوضات القائمة (في فيينا) مزيدا من الوقت". وكان الاتحاد جمد في يناير 2014 بعض العقوبات بحق ايران في بادرة حسن نية في اطار تلك المفاوضات.
مشاركة :