الغوريلا الجبلية تنتشل السياحة في رواندا

  • 7/6/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أبقت الرحلات السياحية إلى محميات الغوريلا الجبلية قطاع السياحة في رواندا ثابتاً على قدميه، في وقت انهار الإقبال على المزارات السياحية الشهيرة في البلاد بسبب وباء «كورونا»، كما الحال في دول الجوار، وفي إفريقيا جنوب الصحراء عموماً. وفي حين تراجع عدد الزائرين لرواندا إلى 54% في شهر مارس، و100% في شهر أبريل، بحسب إحصاءات رسمية، تحت وطأة الإغلاق وتدابير الحجر الصحي، بدأ قطاع السياحة يلتقط أنفاسه تدريجياً مع إعادة فتح محميات الغوريلا الجبلية. ويأمل صناع السياحة في البلاد ووكالات السفر، الآن، في بداية تعافٍ واعدة للقطاع؛ بعد أن سجلت عائدات السياحة تراجعاً بنسبة 35% في الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من 2019، بحسب المعهد الوطني للإحصاء في رواندا. وللتشجيع على العودة خففت رواندا، بدءاً من 18 يونيو الماضي، القيود على السفر السياحي بعد نحو ثلاثة أشهر من الإغلاق، فيما بدأت وكالات السفر تقديم عروض ترويجية منخفضة لجذب السياح إلى الغابات الشهيرة للغوريلا الجبلية، محرك السياحة في رواندا بجانب رحلات السفاري. وتدين رواندا، التي حققت نهضتها على أنقاض حرب الإبادة العرقية في عام 1994، بشهرتها كوجهة سياحية جاذبة شرق القارة، لمتحف الإبادة نفسه رمزاً للاتعاظ والتعلم من الماضي، لكن الغابات المطيرة والحدائق الوطنية والمحميات البرية أيضاً، ولاسيما الموطن الأصلي لحيوانات الغوريلا، تمثل وجهات آسرة للسياح. وتقدر السلطات أعداد ما تبقى من هذه الفصيلة النادرة للغوريلا الجبلية بنحو 1000، بما في ذلك الموجودة في أوغندا والكونغو الديمقراطية المجاورتين. وعلى ندرتها فإن وكالات السفر في رواندا تمنح الزائرين بفرصة التقاء الغوريلا وجهاً لوجه في معقلها الطبيعي. ويعد مجلس التنمية في رواندا من أبرز الجهات الناشطة دولياً بمعية شركائه من المجتمع المدني المحلي، لحماية الغوريلا الجبلية من خطر الانقراض. وتخصص السلطات سنوياً احتفالية «كويتا ايزينا» للتعريف بهذه الجهود ودعمها وسط حضور مشاهير ونجوم عالميين. وهذا العام تتجه السلطات إلى إلغاء الاحتفالية بسبب الوباء، لكن الآمال بانتعاش السياحة تتزايد، فمع تدفق أولى الرحلات الجوية المستأجرة إبان الحجر الصحي، سجلت رواندا، في النصف الثاني من يونيو، زيادة مطردة في عدد الحجوزات إلى متنزهات الغوريلا الجبلية ورحلات السفاري والممرات المعلقة في الغابات. وقالت مديرة مكتب السياحة الرواندية لصحيفة «ذا نيو تايم» المحلية، بليز كاريزا: «بعد أسبوع واحد من استئناف أنشطة السياحة تبدو المؤشرات جيدة، حقيقة هي جيدة». وبسبب إجراءات الوقاية من فيروس «كورونا»، حددت السلطات عدد الزائرين يومياً إلى حديقة «فولكان الوطنية» بـ69 زائراً يقودهم مرشد سياحي. وتقع الحديقة، التي تعد آخر معقل آمن في العالم للغوريلا الجبلية، شمال غرب البلاد قرب مدينة روهانجيري، على بعد 120 كيلومتراً شمالي العاصمة كيغالي. وقالت كاريزا: «لدينا 42 حجزاً مؤكداً، لعدد كبير من السياح الأجانب، وهذا يعني أن الناس يقبلون على رحلات استكشاف الغوريلا الجبلية». وأوضحت المسؤولة أن الحديقة الوطنية نيوجوي التي تستقطب هواة الرحلات المعلقة، عادت إليها الحياة من جديد مع قدوم أول أربعة سياح من ذوي الخبرة، فيما وصل 16 سائحاً أيضاً إلى الحديقة الوطنية أكاجيرا على الحدود مع تنزانيا، حيث تنتشر الغابات والمستنقعات والجبال المنخفضة والسافانا والحيوانات البرية. ولحجز زيارة إلى الغوريلا الجبلية حددت السلطات تعريفة للسياح الأجانب بـ1500 دولار، تخصم منها 10% لتمويل مشروعات للتنمية المحلية، فيما تذهب البقية لتمويل جهود الحفاظ على الغوريلا وحماية بيئتها. لحجز مقابلة مع الغوريلا وجهاً لوجه حددت السلطات تعرفة للسياح الأجانب بـ1500 دولار. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App

مشاركة :