نظم المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة مؤتمره الافتراضي الأول للنساء بعنوان «دور المرأة المسلمة في المجتمعات المسلمة وقت الأزمات»، بحضور أكثر من 250 مشاركة، ممثلات عن 70 دولة من حول العالم.وسعى المؤتمر، الذي جمع نساءً ناشطات في المجتمعات المسلمة من أكاديميات وباحثات ومؤسسات نسوية إسلامية، لتحقيق عدة أهداف، منها التأكيد على دور المرأة المسلمة في تحمل المسؤولية المجتمعية بجانب أخيها الرجل، ووضع استراتيجيات ملائمة لكل بلد تعمل على التنسيق بين المؤسسات المختصة في كل المجالات الحياتية للمجتمعات المسلمة، خاصة التي تهتم بقضايا المرأة والشباب. وأوصى المؤتمر الذي شهد مناقشات مستفيضة و60 بحثاً علمياً، ببناء منصة عالمية للمرأة المسلمة تابعة للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة تُعنى بتشبيك الفعاليات الجمعوية النسوية، وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة في مختلف الدول، وإطلاق مجموعة من المبادرات الثقافية والاجتماعية الهادفة للرفع من همم القيادات والمؤسسات النسوية في المجتمعات المسلمة، وإطلاق برنامج إعداد قيادات شبابية نسوية لمواجهة الأزمات الإنسانية والكوارث الطبيعية، وأخيراً التأكيد على تفعيل الدور الريادي للمرأة المسلمة، من خلال إشراكها بصناعة مستقبل مجتمعاتها. 3 جلسات وكان المؤتمر شهد 3 جلسات، الأولى بعنوان «مبادرات من أجل مواجهة آثار الأزمات»، والثانية «مساهمة المرأة المسلمة في العملية التربوية»، أما الجلسة الثالثة والأخيرة فبحثت «مساهمة المرأة المسلمة في التأسيس للعيش المشترك»، وذلك ضمن عدة محاور هي دور المرأة المسلمة المنشود في وقت الأزمات خاصة في عدة مجالات، منها مواجهة تيارات الكراهية والعنصرية، والحوار بين الأديان والحضارات، والتعليم المدرسي عن بُعد بالنسبة للأطفال وإشكالاته وطرقه، والعمل الإغاثي والإنساني والقطاع الصحي، وكذلك المساهمة في نشر الوعي بخطورة تفشي الأوبئة: المبادرات والمشاريع، فضلاً عن إعداد القيادات المجتمعية لتجسيد التلاحم الوطني في مواجهة الأزمات. دور فاعل وقال الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، إنه لا يمكن تجاوز أي أزمة دون أن يكون للمرأة دور فاعل وأساسي واستراتيجي، فالمرأة تصدت للمشهد العام في مواجهة الجائحة وخاصة أن معظم العاملين في الخدمات الطبية نساء، مؤكداً أن المرأة في كل القطاعات يجب أن يكون لها دور وعلينا أن نقدّر هذا الدور الذي يكون في بعض المواقع أفضل من دور الرجل، حيث تستطيع المرأة المسلمة أن تخدم الإنسانية ومجتمعها ودينها بطريقة متميزة عن غيرها. ومن جانبه قال الدكتور محمد البشاري، الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، إن المرأة آثرت صون الإنسانية على التفكير بالعواقب، فلا فرصة لإبعاد المرأة عن صناعة القرار وشراكة الابتكار تحت كافة الظروف، مؤكداً أن المرأة المسلمة إنجاز سخي يصلح ما أفسدته جائحة «كورونا»، فهي منارة في سبيل التأسيس للعيش المشترك وخط دفاع أول في التصدي للتحديات العالمية. كما تحدثت شما الظاهري، عضو مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، مدير إدارة الإفتاء بالهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، عن المرأة الإماراتية التي تعيش في ظل قيادة حكيمة مكّنت المرأة منذ قيام اتحاد الإمارات على يد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مؤكدةً أن الثقة التي أولتها القيادة الرشيدة للمرأة الإماراتية انعكست على أرض الواقع، حيث لا يخفى على أحد دور المرأة الإماراتية في مواجهة «كورونا»، وكذلك الإجراءات الوقائية والاحترازية التي اتخذتها الإمارات في هذا الصدد. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :