ترمب في يوم الاستقلال: تهديدات لليسار الراديكالي وهجوم على الصين

  • 7/6/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

احتفل الرئيس الأميركي دونالد ترمب بذكرى استقلال الولايات المتحدة السبت بخطاب اتسم بطابع انتخابي في بلد يشهد انقسامات حادة وسط ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد مجدداً والتظاهرات ضد العنصرية. وقال ترمب في مراسم جرت في حديقة البيت الأبيض: "نحن في طريقنا لدحر اليسار الراديكالي والماركسيين والفوضويين ومثيري الشغب واللصوص". وخلافاً للخطب الرئاسية الداعية في هذه الذكرى إلى تعزيز الشعور الوطني ووحدة الأميركيين هاجم الرئيس الجمهوري أيضاً وسائل الإعلام التي تتهم معارضيها ظلماً بالعنصرية. وأضاف، بقدر ما تكذبون وتفترون بقدر ما سنعمل من أجل قول الحقيقة وسننتصر. كما حمل ترمب الصين التي سجلت أول إصابة فيها بفيروس كورونا مسؤولية انتشار الفيروس، مؤكداً أنها يجب أن تُحاسَب. وبقي الرئيس الأميركي وفياً للرسالة التي يكررها منذ أيام، مقللاً من خطورة الارتفاع الكبير في عدد الإصابات بكوفيد-19 الذي يثير قلق السلطات الصحية. وقال ترمب: "حققنا تقدماً كبيراً واستراتيجية تعمل بشكل جيد". وهذه السنة، بدت احتفالات الرابع من يوليو التي تشهد تقليدياً عروضاً وحفلات شواء وألعاباً نارية، محدودة في جميع أنحاء الولايات المتحدة بسبب انتشار وباء كوفيد-19. وقبل ساعات من خطاب ترمب، أعلنت ولاية فلوريدا عن عدد قياسي من الإصابات بالفيروس بلغ 11 ألفاً و458 في الساعات الـ24 الأخيرة. وفي مواجهة حجم الأزمة، أعلن كارلوس خيمينز رئيس بلدية منطقة ميامي، الجمعة حظراً للتجول. وأوضح خيمينيز أن "الهدف هو منع السكان من المجازفة ومن التجول مع الأصدقاء في مجموعات، بعدما تبين أن ذلك يشكل عاملاً لانتشار سريع للفيروس". عنصرية ممنهجة وتحيي الولايات المتحدة في هذه الذكرى يوم إعلان 13 مستعمرة بريطانية في 1776 انفصالها عن المملكة المتحدة وتأسيسها الولايات المتحدة الأميركية. وتأتي الاحتفالات بالذكرى هذه السنة ببعض المرارة. فمنذ وفاة جورج فلويد الرجل الأسود، تشهد الولايات المتحدة حركة تاريخية ضد العنصرية تشبه تلك المطالبة بالحقوق المدنية في ستينات القرن الماضي. وفي جميع أنحاء البلاد دعي إلى تجمعات من أجل العدالة والمساواة العرقية وضد حكومة الرئيس ترمب. وفي واشنطن، دعت حوالي عشرين منظمة إلى التظاهر خصوصاً أمام نصب أبراهام لينكولن الذي ألقى من أمامه زعيم حركة الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ خطابه الشهير "لدي حلم" في 1963. وقالت كاتيما ماكميلان (24 عاماً) وهي أميركية من أصل إفريقي "نريد أن يعرف العالم وليس الولايات المتحدة فقط، أننا نساوي ما يساويه الآخرون". من جهته، صرح المرشح الديموقراطي للانتخابات الرئاسية جو بايدن السبت أن "بلدنا تأسس على فكرة مفادها أننا نولد جميعاً متساوين". واضاف نائب الرئيس السابق باراك أوباما "لم نكن يوماً بمستوى هذه الفكرة"، داعياً إلى الاتحاد لتجاوز "أكثر من مئتي عام من العنصرية الممنهجة".

مشاركة :