نفى مختصون بقطاع التأمين وجود رفع للأسعار على بوليصة تأمين السيارات والصحي خلال الوقت الحالي، مؤكدين أن الرفع في الأسعار لن تتم إلا في بداية العام القادم بعد مراجعة الخبراء الاكتواريين لهذه النتائج وإبداء اقتراحاتهم، مشيرين إلى أن شركات التأمين ذات الملاءة المالية القوية ستتجه لعمليات الاستحواذ وليس الاندماج على شركات التأمين الصغيرة والتي تعاني من خسائر في السوق المحلي. قال المختص في قطاع التأمين د. فهد العنزي، إن شركات التأمين بالمملكة تعاني من صعوبات مالية وإشكاليات إدارية وتحتاج لخبرة فنية وإدارية، مبيناً وفي ظل كثرة شركات التأمين على السوق المحلي والمنافسة الشرسة ودخول بعض الشركات في استثمارات وأعمال أكبر من قدرتها على التغطية، وبالتالي عند وقوح المخاطر تقع هذه الشركات في أزمة لعدم قدرتها على السداد. وأستبعد العنزي، وجود تأثير لزيادة ضريبة القيمة المضافة على منتجات شركات التأمين خصوصاً أن بعض هذه المنتجات الزامية في تطبيقها خصوصاً الصحي والسيارات، أما بخصوص الأنواع الأخرى من التأمين تأثير الضريبة عليه بسيط جداً. وتابع أن شركات التأمين ذات الملاءة المالية القوية ستتجه لعمليات الاستحواذ وليس الاندماج على شركات التأمين الصغيرة والتي تعاني من خسائر في السوق المحلي، كما أن غياب تخصصات التأمين في الجامعات ساهم في تدني عمل العديد من الشركات في سوق التأمين. من جهته نفى المختص بالقطاع التأمين سليمان بن معيوف، قيام شركات التأمين برفع الأسعار على منتجاتها التأمينية تزامناً مع رفع الضريبة المضافة إلى 15 %، مرجعاً السبب إلى أن من يدفع الضريبة هو المستهلك فليس هناك التزامات مالية على شركات التأمين أضف لذلك أن القيمة المضافة ليست أجوراً إدارية أو فنية تضاف على التكاليف التشغيلية لشركات التأمين، مؤكداً أن أغلب المستهلكين سوف يسعون لاسترجاع قيمة الضريبة المضافة حسب قوانين مصلحة الزكاة والدخل. وأكد بن معيوف، أن عملية الاندماجات في قطاع التأمين تسير في الوقت الحالي بشكل سلس منذ بداية 2020م رأينا اندماج شركة ميتلايف وولاء وظهور شركة ذات قوة مالية وبشرية وانتشار جغرافي، الآن شركة اتحاد الخليج والأهلية في المراحل الأخيرة من الاندماج، والأخبار الأخيرة اعطتنا جدية الاندماج ما بين شركة سوليدرتي والجزيرة تكافل التي تسير في مراحلة التقييم النهائي للبدء في عملية الإجراءات القانونية للاندماج وهذا يعطنا مؤشر أن الاندماج سيبحثا قبل نهاية 2020 إذا سارت الأمور بشكل جدي. وقال إن هناك محادثات بين أكثر من ست شركات لعملية اندماج ثنائية قد ترى النور في بداية سنة 2021، متسائلاً في الوقت نفسه عن ما المحفزات التي قد يطرحها المشروع للمساعدة على تسريع الاندماجات في ظل ضعف المراكز المالية لبعض شركات التأمين. ونفى بن معيوف، وجود أي عملية رفع للأسعار في الوقت الحالي لشركات التأمين بالسوق السعودي، مبيناً أن معلومات وأرقام ونتائج الشركات السنوية هي من يحدد القرارات، وهذه لن تتم إلا في بداية العام المقبل بعد مراجعة الخبراء الاكتواريين لهذه النتائج وإبداء اقتراحاتهم. توقع تقرير حديث أن سوق التأمين بالمملكة سيشهد زيادة في المنافسة بين شركات، هو ما سيسرع وتيرة الاندماج في السوق، وارتفاع المطالبات إلى مستويات أعلى من الطبيعية، والظروف الاقتصادية المقيدة، وزيادة ضريبة القيمة المضافة بداية من شهر يوليو الحالي وخفض المعونات الاجتماعية سيكون له على الأرجح تأثير سلبي على الإنفاق الاستهلاكي، وبالتالي سينعكس ذلك سلباً على توقعات النمو والأرباح في النصف الثاني من العام 2020م. وأشار التقرير إلى أن تحقيق قطاع التأمين السعودي تحسناً ملحوظاً في نمو إجمالي أقساط التأمين المكتتبة والربحية في العام 2019، يرجع ذلك بشكل رئيسي للأرباح القوية التي حققتها بعض شركات التأمين الرائدة في السوق.
مشاركة :