وزير الخارجية المصري لـ {الشرق الأوسط}: الرئيس السيسي يعطي اهتمامًا غير مسبوق للقارة الأفريقية

  • 7/11/2015
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يعطي اهتماما غير مسبوق للقارة الأفريقية ودول حوض النيل. وقال شكري إن مصر تضطلع بمسؤولياتها لتوفير الدعم للدول الأفريقية من خلال الوكالة المصرية للتنمية، ومن خلال العلاقات الثنائية. وشدد شكري، في تصريحات للوفد الصحافي المرافق له إلى جوبا على متن الطائرة في طريق عودته إلى القاهرة مساء أمس، على أن مصر تضع أولوية من خلال عضويتها غير الدائمة القادمة بمجلس الأمن على حل القضايا والمشاكل الأفريقية، في الإطار الأفريقي، من خلال آليات مجلس السلم والأمن والاتحاد الأفريقي، لافتا إلى أن القاهرة ستعمل على تزكية هذا التوجه، والعمل مع الشركاء الدوليين في مجلس الأمن على تدعيم هذا النهج والتأكيد عليه، وأن يتم التعامل على مستوى المجتمع الدولي بأكمله في مبادرة من مجلس الأمن بناء على طلب من الدول الأفريقية، وإذا ما تعثرت الجهود الأفريقية واحتاجت إلى مزيد من الدعم من قبل أعضاء المجتمع الدولي. وأجرى شكري لقاءات ثنائية خلال مشاركته قادة جنوب أفريقيا بعيد الاستقلال. وقال الوزير إنه التقى وزير خارجية السودان في إطار المشاورات الدائمة والسعي المشترك للتحضير للجنة العليا المشتركة، كما تم الحديث مع وزير خارجية إثيوبيا حول الاجتماع الثلاثي الأخير الذي عقد على المستوى الفني بشأن سد النهضة، وأهمية مواصلة وتكثيف التواصل على المستوى السياسي ليتواكب مع المسار الفني ويكون كل من المسارين مكملين لبعضهما البعض. وتسعى القاهرة للتوصل إلى تسوية سياسية لتجاوز التوتر مع أديس أبابا على خلفية بناء إثيوبيا سدا على النيل تخشى مصر أن تؤثر إقامته على حصتها من مياه النيل. وردا على سؤال حول دعم مصر لجنوب السودان وأهم المشروعات المستقبلية المنتظر تنفيذها، قال شكري إننا «ندعم جنوب السودان في مجال بناء القدرات في الكثير من المجالات من ضمنها الزراعة والري والآبار وتطهير مجاري النيل، ولهذا فائدته لكل من جنوب السودان والسودان ومصر في تدفق المزيد من المياه بشكل تستفيد منه الدول الثلاث، بالإضافة لمشروعات في مجال الكهرباء، ومنح في مجالات التعليم والتدريب، خاصة الدبلوماسي وفي كل المجالات ذات الأولوية بالنسبة لجنوب السودان، بالإضافة إلى القطاع الطبي». وأضاف شكري أننا «نسعى لتكثيف التواجد من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، وخاصة في مجالات طب الأطفال والتبرع بالأجهزة الضرورية للمستشفيات في مجال غسيل الكلى والرعاية الصحية بصفة عامة». وفيما يخص التحركات الثلاثية المصرية السودانية الإثيوبية بعد اتفاق الدول الثلاث بشرم الشيخ على هامش قمة التكتلات الأفريقية على إنشاء اللجنة العليا المشتركة والإجراءات التنفيذية لها، أكد شكري أن إنشاء هذه اللجنة يأتي في إطار دعم قضايا التعاون الثلاثي في المجالات السياسية والاقتصادية وأيضا اتصالا بقضايا مياه النيل، وهو أعلى مستوى للتشاور للدفع بالعلاقات الثلاثية نحو المزيد من التعاون والتنسيق بين القاهرة والخرطوم وأديس أبابا التي تربطهم مصالح وروابط قوية ومتشابكة وفرص للتنمية وتحسين مستوى المعيشة بين الشعوب الثلاثة. وردا على سؤال حول الاهتمام الذي توليه مصر للقارة الأفريقية، أشار وزير الخارجية إلى التحركات السياسية والدبلوماسية الكثيفة للغاية التي جرت في هذا الإطار منذ العام الماضي سواء من خلال تفاعل الرئيس السيسي ولقاءاته المتعددة مع الزعماء الأفارقة سواء بمشاركته في القمتين الأفريقيتين اللتين عقدتا في شهر يونيو (حزيران) من العام الماضي بمالابو، ثم في يناير (كانون الثاني) الماضي بأديس أبابا، وأيضا متابعته للقمة الأفريقية الأخيرة بجوهانسبرغ. وأضاف شكري أن الرئيس السيسي استقبل أيضا في القاهرة الكثير من الزعماء الأفارقة والتقى الرئيس بـ«أشقائه الأفارقة» في زيارته لنيويورك في سبتمبر (أيلول) الماضي على هامش اجتماعات الجمعية العامة. كما استعرض شكري الجولات والزيارات المتعددة التي قام بها في القارة الأفريقية بشكل موسع كذلك قيام عدد من الوزراء ومن بينهم وزير الري والموارد المائية ووزير الزراعة ووزير الصحة بزيارات إلى الكثير من بلدان القارة. وقال الوزير إن «الاهتمام المصري بالقارة الأفريقية تعكسه أيضا زيارات رئيس الوزراء إبراهيم محلب لعدد من الدول الأفريقية والمشاركة في فعاليات من ضمنها قمة الفرانكفونية في السنغال ولقاءات رئيس الوزراء في المناسبات الأفريقية المختلفة واهتمامه أيضا بالتواصل مع نظرائه الأفارقة في الإطار الثنائي والمتعدد». وفيما يتعلق بالدعم الأفريقي لمصر في ترشحها للعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن الدولي عن القارة الأفريقية، أكد الوزير شكري أن الاتحاد الأفريقي يدعم ترشيح بلاده لافتا إلى أن الدول الأفريقية تؤكد في كل مناسبة على أنها ستقوم بدعم هذا الترشيح، مشيرا إلى أن حرصه على أن يتواصل خلال زيارته الأخيرة لنيويورك للترويج للعضوية المصرية للمجلس خلال الانتخابات القادمة مع المندوبين الدائمين الأفارقة. وأشار شكري إلى أن بلاده ركزت خلال الاتصالات واللقاءات على المستوى الأفريقي على طرح رؤية مصر إزاء القضايا الأفريقية وللتأكيد على اهتمام مصر، أن تكون أولوية حل المشاكل الأفريقية، في الإطار الأفريقي من خلال آليات مجلس السلم والأمن والاتحاد الأفريقي والعمل على تزكية هذا التوجه والعمل مع الشركاء الدوليين في مجلس الأمن على إزكاء هذا التوجه والتأكيد عليه، وأن يتم التعامل على مستوى المجتمع الدولي بأكمله في مبادرة من مجلس الأمن بناء على طلب من الدول الأفريقية، وإذا ما تعثرت الجهود الأفريقية واحتاجت إلى مزيد من الدعم من قبل أعضاء المجتمع الدولي.

مشاركة :