المقاومة الشعبية: زودنا مقاتلينا في الجبهات بالسلاح والطعام تحسبًا لأي خرق للهدنة

  • 7/11/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

شنت ميليشيات الحوثي وحلفاؤهم من أتباع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، هجوما عنيفا بالكاتيوشا وقذائف الهاون على مدينة عدن نهار أمس مستفيدة من الساعات التي سبقت دخول الهدنة حيز التنفيذ. وحذرت المقاومة الشعبية ومحللون عسكريون من مغبة الانجرار وراء الهدنة دون مراقبة فعلية من الجهات الدولية الراعية لعمليات وقف إطلاق النار، بسبب تحركيات عسكرية ميدانية مرتقبة لميليشيا الحوثيين، خصوصا أن مجلس المقاومة رصد تحركات لآليات عسكرية من خارج عدن جرى التعامل معها بالتنسيق مع قوات التحالف. وعللت المقاومة مخاوفها مما حدث في واقعة البريقة، عندما ضربت ميليشيات الحوثيين وحليفهم علي عبد الله صالح الكثير من المواقع تمهيدًا لاقتحام المديرية والسيطرة على ميناء عدن، رغم الاتفاقيات المبرمة لوقف إطلاق النار التي أطلقتها المنظمات الدولية وقوات التحالف لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للمدنيين. في المقابل رفعت المقاومة الشعبية استعدادها، على جميع الجبهات، بعد أن دخلت في مواجهات أمس مع ميليشيا الحوثيين، وقام مجلس المقاومة بتزويد المقاتلين في الجبهات بالأسلحة والذخيرة وكميات من الطعام، لمواجهة أي اختراق محتمل للهدنة وشن هجوم على مواقع جديدة في الأيام المقبلة، فيما خطب مجلس المقاومة كل الجهات المعنية بعدم مسؤوليته عن الهدنة إذا اخترقت وسيقوم بمواجهة الحوثيين وطردهم خارج حدود مدينة عدن. وقال مجلس المقاومة الشعبية على لسان المتحدث باسمها علي الأحمدي لـ«الشرق الأوسط»، إن المخاوف تزداد في الأيام القادمة من عمليات مخادعة والاستفادة من هذه الهدنة من حشد للجنود، وتحريك آليات وأسلحة ثقيلة ومتوسطة من عربات الكاتيوشا نحو العاصمة المؤقتة عدن، والتي كانت مخبأة في القرى البعيدة، مستغلين تقيد قوات التحالف ببنود اتفاقية الهدنة، التي لن تلتزم بها الميليشيا بشكل واضح وصريح. وجمعت المقاومة الشعبية، معلومات من خلال البحث والتحري، وما أقر به بعض الأسرى، عزم ميليشيا الحوثيين، إلى تنفيذ مخططات جديدة في مع توافد الدعم العسكري لهم إلى تطويق مدينة عدن وعزلها عن البلاد، والبقاء فيها لفترات طويلة تمكنهم من الاستفادة من مساحة أكبر في المرحلة القادمة مع انتهاء عملية التفاوض. ويسعى مراقبون ومحللون سياسيون لمعرفة ما ستؤول إليه الأحداث بعد مرور اليوم الأول من الهدنة، وتطبيقها من جميع الأطراف المتحاربة، وآلية مراقبة الهدنة ورصد أي اختراق من أي طرف، خصوصا أن الهدنة ستكون ذات أبعاد إنسانية من خلال توفير الدعم للمنكوبين والمتضررين في جميع المدن اليمنية، مشددين على أن المخاوف مما ستقوم به ميليشيا الحوثيين من عمليات استفزاز ومناوشات عسكرية، قد تجد الرد عليها فتسقط بنود الاتفاقية بين الطرفين. وعاد الأحمدي ليؤكد أن ميليشيا الحوثي استغلت الساعات المتبقية وقامت بضرب مواقع سكنية، وأخرى تجارية بشكل عشوائي قبل الدخول في الهدنة، فيما استهدفت الميليشيا تجمعا للاجئين في إحدى المدارس، وعددا من المباني المجاورة، موضحا أن التجارب الفعلية مع هذا الفصيل أثبت عدم احترامه للاتفاقيات في كل المجالات، وخصوصا اتفاقيات وقف إطلاق النار. وأضاف الأحمدي، أن قبل هذه العمليات المتفرقة والتي تستهدف كافة عدن، قامت ميليشيا الحوثي وحليفهم علي صالح بعمليات عسكرية في الساعات الأولى من فجر أمس، والتي واجهته المقاومة الشعبية وقامت بعملية رد على المواقع التي يحتمون بها، ونجحت المقاومة في الاستيلاء على كميات من الأسلحة التي ستدعم المقاومة مستقبلا. وأشار الأحمدي إلى أن مجلس المقاومة وقبل دخول الهدنة حيز التنفيذ قام بعملية دعم لجبهات المقاومة وإرسال كميات من الأسلحة والذخيرة، مع مؤن الطعام التي تساعدهم في الصمود، وخاصة أن أفراد المقاومة «عازمون على أن يكون شهر رمضان شهر النصر ويدحر فيه المعتدي»، على حد وصفه، و«أن المقاومة لن تقبل أو ترضى بأي تنازل يتيح للحوثيين أخذ قسط من الراحة وإعادة ترتيب حساباتهم وقوتهم على أرض الميدان». وأكد الأحمدي، أن اليمن من شماله إلى جنوبه، لديه قرار واضح من مجلس الأمن حول الأوضاع في اليمن وما يتطلب فعله من قبل ميليشيا الحوثيين، بعيدًا عن الهدنة التي انطلقت منتصف ليل أمس، إضافة إلى إعلان الرئيس الشرعي لليمن عبد ربه منصور هادي، أن أي هدنة لا بد أن يسبقها انسحاب من الحوثيين وحليفهم صالح، والمقاومة تبني استراتيجيتها على هذا الأساس الرافض لهذه الهدنة، لذا تقوم بكل الاستعداد تحسبًا لأي خرق للهدنة.

مشاركة :