سبيلبرغ - أ ف ب: انطلقت يوم أمس بطولة العالم للفورمولا واحد موسم 2020 بتأخر نحو أربعة أشهر عن موعدها بسبب فيروس كورونا المستجد، في جائزة النمسا الكبرى على حلبة ريد بول رينغ، التي طبعها فوز سائق مرسيدس الفنلندي فالتيري بوتاس بعد انسحابات عدة، وتباين بين السائقين حول الركوع ضد العنصرية. وعبر بوتاس خط النهاية أمام مدرجات الحلبة الخالية من المشجعين بسبب إجراءات «كوفيد-19»، أمام زميله وحامل اللقب البريطاني لويس هاميلتون، لكن الأخير أنهى السباق رابعا بسبب عقوبة خمس ثوانٍ فرضت عليه بسبب احتكاك مع سائق ريد بول التايلاندي ألكسندر ألبون، أدى الى خروج الأخير بالكامل عن الحلبة. وتقدم الفنلندي الذي حقق فوزه الثامن في بطولة العالم على شارل لوكلير (فيراري) من موناكو، والبريطاني لاندو نوريس (ماكلارين). وكان من المقرر ان تنطلق البطولة منتصف مارس الماضي من أستراليا، لكن انطلاقها أرجئ بسبب «كوفيد-19» الذي تسبب بإلغاء وتأجيل العديد من السباقات، قبل الانطلاق اليوم من النمسا أمام مدرجات خالية من المشجعين، وفي ظل إجراءات صارمة شملت تغيير الصيغة المعتادة للاحتفالات بعد نهاية السباق. وأتت بداية الموسم الذي سيكون مختصرا، في خضم تحركات حول العالم لمناهضة العنصرية والتمييز، انعكست على مختلف جوانب الرياضة. لكن حركة الركوع الداعمة لمناهضة العنصرية تسببت بتباين بين السائقين الذين اختار عدد منهم عدم القيام بها، مع تأكيدهم رفض مختلف أشكال التمييز. وكان هاميلتون وسائق فيراري الألماني سيباستيان فيتل من ضمن 14 سائقا (من أصل 20) جثوا على ركبة واحدة عند خط الانطلاق قبيل بداية السباق، أمام شعار «انهوا العنصرية» الذي وضع على اسفلت الحلبة، وظهر على قمصان ارتداها كل السائقين. في المقابل اختار سائقون أبرزهم لوكلير والهولندي ماكس فيرشتابن (ريد بول)، عدم القيام بالركوع. وكتب لوكلير عبر مواقع التواصل الاجتماعي: «أؤمن ان ما يهم هي الوقائع والتصرفات في حياتنا اليومية أكثر من اللفتات التي قد تكون مثيرة للجدل في بعض الدول». وأضاف: «لن أجثو، لكن ذلك لا يعني انني أقل التزاما من الآخرين في مكافحة العنصرية»، بينما أكد فيرشتابن انه «ملتزم جدا بالتساوي ومكافحة العنصرية.. لكنني أعتقد ان لكل شخص حق التعبير عن نفسه في الوقت والطريقة المناسبين. لن أجثو اليوم لكنني أحترم وأدعم الخيارات الشخصية التي يتخذها كل سائق». ويعد هاميلتون الباحث عن تتويج سابع في بطولة العالم ومعادلة الرقم القياسي الذي يحمله الألماني مايكل شوماخر من أبرز الأصوات الداعمة لمناهضة العنصرية في الفئة الأولى، علما أنه الأسود الوحيد بين سائقيها. وأكد البريطاني انه تحدث الى السائقين في نهاية الأسبوع، وشدد على ان «الصمت» بمثابة «تواطؤ». وأفادت تقارير بأن عددا من السائقين أبدوا امتعاضهم من هذه المقارنة.
مشاركة :