قتل عشرات العناصر من ميليشيات الحوثي الانقلابية، أمس، باشتباكات مع قوات الجيش اليمني المدعومة من التحالف العربي في محافظات مأرب والضالع والحديدة. وذكرت مصادر ميدانية لـ«الاتحاد» أن المعارك بين الجيش اليمني والميليشيات تواصلت في جنوب وشمال غرب مأرب، مشيرة إلى احتدام القتال في عقبة الرخيم بمديرية ماهلية الجنوبية، مع استمرار المعارك في مديرية العبدية المجاورة لاسيما مواقع خرفان، الجازع، والوعيل لمنع تقدم الميليشيات. فيما قالت مصادر قبلية، إن قوات الجيش المدعومة بالقبائل نجحت خلال الساعات الماضية في صد العديد من هجمات الحوثيين في العبدية وماهلية وكبدتهم عشرات القتلى والجرحى. وصدت قوات الجيش اليمني والقبائل، هجوماً عنيفاً لميليشيات الحوثي على موقعي الجوه واللسان بمديرية مجزر شمال غرب مأرب. وقال مصدر ميداني إن القوات أجبرت الميليشيات على الانسحاب بعد ساعات من الاشتباكات، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين الذين تكبدوا أيضاً خسائر مادية. وأقرت قناة المسيرة التابعة للحوثيين، بمقتل 22 عنصراً، بينهم قيادات ميدانية يحملون رتباً عسكرية في المعارك والغارات الجوية للتحالف. وأعلن الجيش اليمني، أمس، مقتل خمسة على الأقل من عناصر الميليشيات باشتباكات بمحافظة الضالع الجنوبية. وذكر المركز الإعلامي للجيش في بيان أن وحدات من الجيش استهدفت مجموعة من الميليشيات أثناء محاولتها التسلل باتجاه قرية صولان ومنطقة الزيلة شمال منطقة مريس القريبة من مدينة دمت، وتمكنت من قتل خمسة عناصر وجرح آخرين فيما لاذ من تبقّى بالفرار. وأشار إلى أن مدفعية الجيش دمرت أيضاً آلية قتالية تابعة للميليشيات، كانت متمركزة في منطقة يعيس شمالي مريس. كما قتل خمسة حوثيين وأصيب آخرون بانفجار عبوة ناسفة كانت الميليشيات زرعتها في مناطق حدودية بين مديرية الأزارق التابعة لمحافظة الضالع، ومديرية ماوية. وقتل العشرات من الحوثيين، أمس، باشتباكات مع القوات اليمنية المشتركة، المدعومة من التحالف العربي، في محافظة الحديدة. وقال مصدر أمني: إن القوات المشتركة صدت هجوماً عنيفاً للميليشيات على منطقة الجبلية الاستراتيجية بمديرية التحيتا الساحلية جنوب الحديدة، مؤكداً أن الميليشيات تكبدت خسائر بشرية فادحة قُدرت بعشرات القتلى والجرحى. فيما أجبر القصف العشوائي الذي تشنه الميليشيات على أحياء سكنية في التحيتا، عشرات الأسر على النزوح هرباً من الاستهدافات المباشرة. أفاد مصدر محلي في الحديدة أن ساكني حي الجروبة، شرق التحيتا نزحوا بشكل جماعي إلى مناطق أكثر أمناً عقب اشتداد القصف الحوثي على منازلهم ومحالهم التجارية، موضحاً أن الحي بات خالياً من الحياة عقب فرار الأهالي من القصف. وأكد عدد من النازحين أنهم فروا بأرواحهم من جحيم الاستهداف المباشر الذي تمارسه بشكل متواصل ميليشيات الحوثي بحق منازلهم ومحالهم التجارية، موضحين أن القصف تسبب في سقوط عدد من الإصابات وتضرر منازل وممتلكات.