فنانون خليجيون يناقشون دور «الأعمال الكرتونية» في تربية وسلوكيات الطفل

  • 7/11/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أجمع ثلاثة فنانين خليجيين على أهمية أن تكون الأعمال الكرتونية الموجهة للطفل قريبة من سلوكه واهتماماته ومبنية على دراسات تربوية علمية. جاء ذلك في جلسة حوارية بعنوان (حوار الابداع الكرتوني) في ختام فعاليات المجلس الرمضاني الرابع الذي اقيم في مركز الشارقة الإعلامي. وشارك في الجلسة الحوارية الفنانة القديرة انتصار الشراح والمخرج الإماراتي محمد سعيد حارب والرسام والمخرج الإماراتي عبدالله الشرهان. وقالت الفنانة الكويتية انتصار الشراح إن ما يميز الأعمال الكرتونية بالنسبة للطفل هو سهولة مشاهدتها، حيث يمكن متابعتها في المنزل وفي أي مكان آخر من خلال الهواتف والأجهزة الكفية والمحمولة على عكس المسرح الذي يتطلب تواجد الطفل في مكان العرض وفي أوقات محددة؛ لذلك كان اقبال الطفل على هذه المسلسلات الكرتونية أكبر من العروض المسرحية. وأشارت إلى أن العاملين في مجال إنتاج هذه الأعمال يجب أن يكونوا قريبين من سلوك الطفل ويعرفوا اهتماماته كي يجذبوه إلى أعمالهم. وأعربت الشراح عن رغبتها بالعمل مع فئة الشباب مطالبة بوجود مؤسسات تدعم إنتاج المسلسلات الكرتونية العربية التي تتوافق مع قيمنا المجتمعية، كما دعت أولياء الأمور إلى مراقبة الأعمال التي يشاهدها أطفالهم؛ لضمان عدم تسرب الأفكار الخاطئة والسلوكيات السلبية إليهم. من جانبه تحدث المخرج الإماراتي محمد سعيد حارب مخرج مسلسلي (فريج) و(المندوس) عن جدوى الاستثمار في الأعمال الكرتونية، فقال إنه عندما بدأ العمل في هذا المجال كان يهدف إلى تقديم مادة كرتونية يستفيد منها الأطفال الإماراتيون والعرب لكن القنوات التلفزيونية رفضت عرضها بسبب صعوبة إقناع شركات الإعلان بها. وتابع بقوله: بسبب ذلك تم التوجه إلى فئة عمرية أعلى بحيث يكون مسلسل (فريج) موجها إلى أفراد الأسرة كافة، مشيرا إلى أن هذا العمل في أساسه كان يستهدف فئة النساء؛ لأنهن يملكن قدرة شرائية عالية فيمكنهن اقتناء التذكارات والمنتجات التي تحمل اسم العمل. وأضاف إن الجميل في الأعمال الكرتونية هو إمكانات التسويق الكبيرة لها خارج التلفزيون؛ نظرا لعمرها الطويل وإمكانية الترويج للعديد من المنتجات المصاحبة لها معترفا بأنه أنفق مبلغا كبيرا من المال يتجاوز المليون درهم لحفظ حقوق (فريج) في جميع أنحاء العالم، لكنه يئس من هذه القضية؛ نظرا لصعوبة مراقبة كافة الأسواق ومعاقبة المنتهكين لحقوق الملكية الفكرية الذين ينتشرون في مساحات شاسعة بدول مختلفة. وأعرب عن سعادته بتمكنه أخيرا من تقديم عمل كرتوني للأطفال حصرا وهو مسلسل (المندوس) الموجه بأكمله لهذه الفئة العمرية المهمة مستعرضا جوانب مختلفة من كواليس أعماله والتحديات التي واجهها وفي مقدمتها اللهجات التي تحصر عرض العمل في دول معينة. من جانبه قال الرسام والمخرج الإماراتي عبدالله الشرهان إنه اعتمد على نجاح تجربة (فريج) في إنتاج مسلسله الكرتوني الأول (حمدون) الذي كان التمويل الرئيسي لإنتاجه يأتي من الرعاة، لكن الأزمة الاقتصادية العالمية الأخيرة دفعت كثيرا من الشركات والمؤسسات إلى إلغاء الرعاية؛ ما أجبر فريق العمل على البحث عن طرق أخرى لتغطية تكاليف العمل، مقرا أن صغر حجم السوق يقود إلى صعوبة التسويق ومن ثم يحد من العوائد المالية. واستعرض الشرهان بعضا من جديد المسلسل الشهير (افتح يا سمسم) الذي تعمل شركته على إنتاجه حاليا، مؤكدا أن العمل سيبدأ بالعرض على شاشات القنوات الخليجية والعربية اعتبارا من سبتمبر المقبل، وسيتضمن العديد من التغييرات إلى جانب التركيز على الجانب التفاعلي من خلال التطبيقات الذكية المصاحبة للعمل بما يواكب اهتمامات الجيل الجديد. وأوضح أن فقرات العمل كافة مبنية على دراسات تربوية وعلمية استند عليها في كتابة النص وتصوير المشاهد، كما تم الاعتماد على مواهب مبدعة في تحريك الدمى يشارك معظمها للمرة الأولى في أداء هذه المهمة، مشيرا إلى أن الحكم الأول والأخير على المسلسل سيكون للأطفال.

مشاركة :