أطلع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم (الأحد) على خطط تأمين العمق الغربي لمصر والحدود المشتركة مع ليبيا . وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي في بيان، إن الرئيس السيسي، عقد اجتماعا اليوم، أطلع خلاله على خطط وجهود سلاح الإشارة بالقوات المسلحة لتأمين العمق الغربي لمصر والحدود المشتركة مع ليبيا، والاتجاهين الشمالي الشرقي والجنوبي وجميع الاتجاهات الاستراتيجية امتدادا للحدود الدولية لمصر. كما أطلع السيسي على أحوال وأوضاع المنافذ الحدودية وتأمينها بالكامل، وذلك بالتعاون والتنسيق مع الجهات الحكومية المختصة باستخدام تكنولوجيا أنظمة الاتصالات الحديثة المحمولة والمرئية والقمر الصناعي المصري "طيبة 1". وتابع الرئيس المصري كذلك الموقف التنفيذي الخاص بمشروع إنشاء الشبكة الوطنية الحكومية الموحدة لخدمات الطوارئ والسلامة العامة، والتي تدعم جهود الدولة في مجالات التأمين المختلفة، وذلك بهدف تسخير أحدث الوسائل التكنولوجية الحديثة لصالح الأمن والخدمات على مستوى الدولة. وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قد أكد في كلمة له في العشرين من شهر يونيو الماضي، خلال تفقده لعدد من الوحدات العسكرية بالقرب من الحدود الليبية، أن "أي تدخل مباشر من الدولة المصرية (في الأزمة الليبية) باتت تتوفر له الشرعية الدولية، سواء في إطار ميثاق الأمم المتحدة (حق الدفاع عن النفس) أو بناء على السلطة الشرعية الوحيدة المنتخبة من الشعب الليبي (مجلس النواب الليبي)". وأوضح الرئيس المصري، أن أهداف هذا التدخل ستكون "أولا: حماية وتأمين الحدود الغربية لمصر بعمقها الاستراتيجي من تهديدات الميليشيات الإرهابية والمرتزقة، وثانيا: سرعة دعم استعادة الأمن والاستقرار على الساحة الليبية باعتباره جزءا لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر والأمن القومي العربي، وثالثا: حقن دماء الأشقاء من أبناء الشعب الليبي شرقا وغربا لتهيئة الظروف لوقف إطلاق النار ومنع أي من الأطراف تجاوز الأوضاع الحالية". وتعاني ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في العام 2011 من فوضى أمنية وصراع على السلطة. وتوجد حكومتان في هذا البلد الغني بالنفط، إحداهما في العاصمة طرابلس، وهي حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج وتحظى باعتراف دولي، والأخرى في شرق البلاد وتحظى بدعم البرلمان و"الجيش الوطني"، الذي يقوده المشير خليفة حفتر.
مشاركة :