أكد رئيس الحكومة التونسية، إلياس الفخفاخ، اليوم (الأحد)، أن الحرب على الإرهاب متواصلة بلا هوادة، داعيا في نفس الوقت المؤسسة الأمنية إلى المحافظة على أعلى درجات الجاهزية في كل الظروف والمراحل التي تمر بها البلاد. وقالت رئاسة الحكومة التونسية في بيان تلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه، إن هذا التأكيد جاء خلال زيارة رئيس الحكومة إلياس الفخاخ، اليوم إلى مقر الوحدة المُختصة في مكافحة الإرهاب التابعة للحرس الوطني(الدرك) ببلدة "بئر بورقبة" من محافظة نابل، برفقة وزير الداخلية هشام المشيشي، وآمر الحرس الوطني محمد علي بن خالد. وأوضحت أن الفخفاخ أكد "أن الحرب على الإرهاب متواصلة بلا هوادة وأنها تبقى أولوية مطلقة في سياسة الدولة"، مشددا في هذا السياق على ضرورة النأي بالمؤسسة الأمنية عن كل التجاذبات الحزبية والسياسية. وأثنى في هذا الإطار على الجهود المبذولة لمجابهة الإرهاب من خلال العمليات الاستباقية والنوعية التي قامت بها الوحدات الأمنية في مختلف جهات البلاد منذ سنة 2011، مثمنا في نفس الوقت دور المؤسسة الأمنية بكل وحداتها في الذود عن حرمة الوطن والتصدي لأعداء تونس وضمان أمن التونسيات والتونسيين من خلال مقاومة كل أشكال الجريمة. وقبل يومين من هذه الزيارة، أعلنت وزارة الداخلية التونسية عن اعتقال شخص وصفته بـ "التكفيري الخطير"، ينتمي لتنظيم "داعش" الإرهابي، كان قد تلقى تدريبا على إعداد المواد السامة والقاتلة لاستغلالها في تنفيذ عمليات نوعية وشيكة". وأشارت إلى أن اعتقال هذا "التكفيري"، تم "في إطار عملية استباقية، ومتابعة ميدانية عالية الدقة بعد توفر معلومات استخباراتية، وذلك ضمن جهود التصدي للمخططات الإرهابية المُحتملة وإبطالها في طورها التحضيري حفاظا على سلامة الوضع العام بالبلاد". وشهدت تونس منذ العام 2011، أعمالا إرهابية تصاعدت وتيرتها في العام 2013، حيث راح ضحيتها عشرات الأمنيين والعسكريين والسياح الأجانب.