تحقيق إخباري: تزايد حرص السوريين من انتشار عدوي مرض "كوفيد-19" مع ارتفاع عدد الإصابات اليومية

  • 7/6/2020
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

ازداد الحرص عند غالبية السوريين من انتشار عدوى مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيدـ19) بشكل كبير على مستوى المحافظات السورية، مع ارتفاع عدد الإصابات بالمرض بشكل يومي في البلاد. وتسجل سوريا منذ حوالي الأسبوع تقريبا إصابات يومية بمرض "كوفيد ـ 19" الأمر الذي يشير إلى أن المرض بدأ ينتشر في سوريا، مع تسجيل حالات وفاة لبعض الإصابات. وأعلنت وزارة الصحة السورية اليوم (الأحد) وفاة 3 أشخاص مصابين بمرض فيروس كورونا الجديد "كوفيد ـ 19"، مع تسجيل 20 حالة إصابة لأشخاص مخالطين ليرتفع إجمالي الإصابات في سوريا حتى الآن إلى 358 إصابة. وبدأت غالبية الأسر في محافظة السويداء (جنوب سوريا) تتخذ إجراءاتها الاحترازية لمنع انتشار المرض، من خلال ارتداء الكمامات أثناء الذهاب إلى السوق، والاقبال على شراء المعقمات والمطهرات الكحولية من جديد، بعد أن أعلنت الحكومة السورية رفع الحظر في البلاد وعودة الحياة إلى طبيعتها في سوريا. وازداد الخوف أكثر في سوريا بعد وجود أشخاص مخالطين لأشخاص مصابين وحتى اللحظة لم يتم التعرف عليهم ولم تظهر عليهم علامات الإصابة بمرض فيروس كورونا الجديد. ولاحظ مراسل وكالة ((شينخوا)) حركة خفيفة في أسواق السويداء، مع وجود أشخاص يرتدون الكمامات بشكل كبير أثناء تجولهم في الأسواق أو مراجعتهم للمؤسسات الحكومية لمتابعة بعض المعاملات الرسمية. وعبرت سلوى الصالح (58 عاما) وهي ربة منزل عن تخوفها من انتشار العدوى بشكل كبير، بعد ارتفاع عدد الإصابات في سوريا إلى 358 إصابة حتى اليوم، مؤكدة أن هذا المرض يشكل خطرا على حياة الناس الذين لديهم أمراض مزمنة. وقالت سلوى لوكالة ((شينخوا)) "بعد انتهاء الحظر وتخفيف القيود في سوريا، عادت الناس تمارس طقوسها في الحياة بشكل اعتيادي، وظن الناس أن سوريا لن تتأثر بهذا المرض"، مؤكدة أن الخطر ما زال موجودا طالما أن هناك إصابات لم يعلن عن شفائها حتى الآن. وأضافت سلوى وهي ترتدي الكمامة "منذ أيام اشتريت عدة أصناف من المعقمات، ووضعتها على طاولة امام باب البيت، وكل شخص قبل ان يدخل ينبغي ان يعقم يداه كإجراء احترازي". من جانبه، روى عدنان سالم (45 عاما) وهو موظف حكومي كيف عاد من جديد إلى التشديد في موضوع النظافة وتعقيم كل شيء يدخل إلى منزله من خضار ومواد غذائية لحماية عائلته من هذا الفيروس الخطير. وقال سالم الذي كان يشتري بعض المعقمات من إحدى المحلات التجارية لـ ((شينخوا)) إن "الحرص واجب، وعلينا أن نتقيد بتعليمات وزارة الصحة السورية التي دائما تحذر من هذا المرض وخطورته في حالة انتشاره"، مبينا أنه منع أولاده من الذهاب إلى النادي الرياضي لممارسة الرياضة خوفا من الإصابة بمرض (كوفيدـ19). وفي محافظة السويداء، تم تسجيل إصابة بمرض (كوفيدـ19) لممرضة تعمل في مشفى المواساة الجامعي بدمشق، وتم عزلها في مشفى سالي بريف محافظة السويداء الشرقي، مع اخذ مسحات لكل المخالطين لها. وهذه الحالة شكلت رعبا لدى أهالي السويداء، الأمر الذي دفعهم لاخذ الاحتياطات اللازمة تجنبا للإصابة بهذا المرض. وقال الدكتور نزار مهنا مدير صحة السويداء على صفحته الخاصة بموقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك) إنه "تم تسجيل إصابة بمرض فيروس كورونا الجديد، في بلدة المزرعة بريف السويداء الغربي، لشخص مخالط من مشفى المواساة وهو حاليا في قسم العزل في مشفى سالي، تم أخذ مسحات لجميع المخالطين". ودعا مهنا الجميع إلى ضرورة متابعة الإجراءات الاحترازية في الوقاية واتباع التباعد الاجتماعي ونظافة اليدين وتجنب العادات الاجتماعية الموروثة من عناق و قبلات و مصافحة و الإكتفاء بالتحية، مؤكدا أن التصدي لا يتم إلا بالوعي والمسؤولية الشخصية. بدورها، لم تخف ام يحيى تخوفها من عودة انتشار المرض بسوريا، وعزت ذلك إلى تراخي الناس بالإجراءات الاحترازية وعدم الالتزام بالقواعد الصحية التي دعت اليها وزارة الصحة. واعتبرت أم يحيى أن مرض (كوفيدـ19) يدخل إلى كل بيت إذا لم يأخذ الناس الاحتياطات اللازمة، مؤكدة أنها منذ أن رفعت الحكومة السورية الحظر في البلاد "لم تتهاون بموضوع التعقيم ولبس الكمامة بشكل مستمر أثناء الذهاب إلى السوق". وقالت "في محافظة السويداء لدينا عادت قديمة هي المصافحة باليد، والتقبيل، وخاصة في الافراح والأحزان"، داعية إلى الابتعاد على هذه العادات التي من شأنها أن تساهم في انتشار المرض بشكل سريع.

مشاركة :