كشفت وثيقة تاريخية عن تفاصيل الحوار الذي دار بين الملك عبدالعزيز والرئيس الأمريكي الأسبق روزفلت عام 1954 على متن حاملة الطائرات "يو إس إس كوينسي". وعرض الملك عبدالعزيز في الحوار الذي تضمنته الوثيقة التي نشرها مكتب "التاريخ الأمريكي"، رأيه في القضية الفلسطينية، قائلاً: إنه "ليس بإمكان العرب واليهود التعاون لا في فلسطين ولا في أي بلد آخر، والعرب سيختارون الموت بدلاً من تسليم أراضيهم لليهود". وقال الملك عبدالعزيز للرئيس روزفلت، إن العرب لديهم أمل بالحصول على دعم أمريكي لقضيتهم، ليرد عليه الرئيس الأمريكي بأنه لن يفعل شيئاً لليهود ضد العرب، ولن يتخذ أي خطوة معادية، لكن لن يستطيع منع الخطب والقرارت التي تصدر من الكونغرس أو أي آراء للصحافة حيال أي موضوع. وحول مشكلة اللاجئين اليهود الذين طردوا من ديارهم في أوروبا، نصح الملك عبدالعزيز بأن يعود هؤلاء للعيش في الأراضي التي طردوا منها، وأما من دمرت منازله منهم وليس لهم فرص العيش في أوطانهم، فيجب أن يعطى لهم مكاناً للعيش في دول المحور التي اضطهدتهم. واستفسر الملك عبدالعزيز وفقاً للوثيقة، عن موقف أمريكا من استقلال سوريا ولبنان، ليجيبه روزفلت بأن فرنسا أعطته كتاباً رسمياً يضمن استقلال سوريا ولبنان، وأنه يمكنه في أي وقت أن يكتب لفرنسا ويذكرهم بضرورة احترام كلمتهم.
مشاركة :