حذر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية من خطورة محاولات تنظيم «داعش» الإرهابي السيطرة على مناطق محددة بسيناء والانطلاق منها نحو ضم المزيد من الأراضي والمناطق المجاورة كما يفعل في سوريا والعراق. وأكد المرصد فى بيان له الجمعة أن التحليل الدقيق لممارسات التنظيم وأدبياته التي ينشرها بين أعضائه تشير إلى محاولاته تغيير استراتيجية العمل في سيناء من مرحلة «النكاية والإنهاك» إلى مرحلة «إدارة أرض التوحش»، والتي تعني التحول من العمليات النوعية في أوقات مختلفة ومناطق متباعدة وعلى فترات زمنية متفاوتة، إلى استراتيجية جديدة تسمى «إدارة أرض التوحش» والتي تعني السيطرة على مناطق محددة لتكون مراكز تجمع المقاتلين، ثم الانطلاق منها إلى المناطق المجاورة وضمها لسيطرة التنظيم، وهو الأسلوب نفسه الذي اتبعه التنظيم في كل من سوريا والعراق. وأكد المرصد أن الاستراتيجية الجديدة للتنظيم تقوم على بث الرعب بين المقاتلين وإشاعة الأخبار الكاذبة التي من شأنها التأثير في معنويات جنود الجيش المصري، وتصدير صورة وحشية عن التنظيم تخلق هاجسا لدى أفراد الجيش من مواجهة هذا التنظيم، إلا أن الجيش المصري لم يقع في هذا الفخ وقد صمد جنوده وضباطه أمام تلك الأقاويل واستطاعوا رد الهجوم ودحر المعتدين ودفهم إلى جحورهم بعد قتل العديد منهم. وأشار المرصد إلى أن التنظيم سيحاول إعادة الكرة مرة أخرى للسيطرة على مناطق محددة من أجل جذب المقاتلين فإذا لم يتمكن سيعود إلى مرحلة «النكاية والإنهاك»، والتي تتضمن القيام بعمليات إرهابية نوعية تهدف إلى إضعاف قوى الأمن وتشتيتها وإضعاف مؤسسات الدولة.
مشاركة :