رام الله 5 يوليو 2020 (شينخوا) أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الأحد)، مرسوما رئاسيا بتمديد حالة الطوارئ في فلسطين لمدة شهر آخر لمواجهة تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، وسط تزايد أعداد الوفيات والإصابات جراء المرض بين الفلسطينيين. وقال المرسوم الرئاسي الذي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، "تستمر جهات الاختصاص باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمواجهة المخاطر الناتجة عن فيروس كورونا، وحماية الصحة العامة وتحقيق الامن والاستقرار". وأضاف المرسوم، أنه "يخول رئيس الوزراء بالصلاحيات والاختصاصات اللازمة لتحقيق غايات هذا الاعلان، داعيا الجهات المختصة كافة كل فيما يخصه تنفيذ أحكام هذا المرسوم". وبدأ العمل بالقرار بحسب المرسوم اعتبارا من اليوم، على أن يستمر حتى الخامس من أغسطس القادم. وقالت وزارة الداخلية الفلسطينية، إن الإعلان لحالة الطوارئ "لا يعني بالضرورة تمديد الإغلاق الحالي في محافظات الضفة الغربية " الذي أقرته الحكومة لمدة خمسة أيام وبدأ تنفيذه أول أمس (الجمعة). وذكر المتحدث باسم الوزارة غسان نمر في بيان، أن تمديد الإغلاق الحالي الذي ينتهي مساء الثلاثاء المقبل، يعتمد على تقارير لجنة الطوارئ العليا، واجتماع الحكومة الفلسطينية يوم غد (الإثنين). ويأتي ذلك فيما سجلت الأراضي الفلسطينية اليوم، 4 حالات وفاة و472 إصابة جديدة بمرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية. وقالت الوزارة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن رجلين وسيدتين من الخليل ونابلس توفوا جراء إصابتهم بفيروس كورونا. وأشار البيان إلى تسجيل 472 إصابة جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية في مدن الضفة الغربية ما رفع الحصيلة الإجمالية للإصابات في فلسطين إلى 4722 إصابة، منها 4037 نشطة، و665 حالة تعاف، و20 حالة وفاة. من جهته حذر مدير الطب الوقائي في وزارة الصحة علي عبد ربه، من خطورة تفشي مرض فيروس كورونا إذا استمرت أعداد المصابين بتزايد مستمر، كما هو عليه الحال الأن. وقال عبد ربه لـ ((شينخوا))، إن "الوضع المرضي خطير جدا وينذر بكارثة إذا ما بقي على ما هو عليه جراء تسجيل عدد الإصابات بهذا المستوى الكبير والمتزايد". وحذر، من أن "الوضع في مدينة الخليل ينذر بفقدان السيطرة على هذا المرض خاصة وأنه تم تسجيل مئات الحالات خلال الساعات الماضية". وأشار عبد ربه، إلى وجود 350 سريرا مع جهاز تنفس اصطناعي لدى وزارة الصحة، لافتا إلى أن تضاعف أعداد سيسبب إشكالية في متابعة أوضاع المصابين الذين يعانون من مضاعفات للمرض.