خرج آلاف الليبيين أمس الأحد في مظاهرات حاشدة، في بنغازي وغيرها من المدن الليبية للتنديد بالتدخل التركي السافر في بلادهم، الذي وصفوه بـ"الاحتلال". ورفع المتظاهرون شعارات مناهضة للتواجد التركي في ليبيا ولافتات "ليبيا لم ولن تركع للنظام التركي" و"لا لصفقة بيع ليبيا للنظام التركي" و "ليبيا مقبرة الغزاة الاتراك العثمانيين" وشعارات أخرى داعمة للجيش الليبي. وجاءت هذه المظاهرات بمثابة رد شعبي على زيارة وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ورئيس هيئة الأركان التركية يشار غولار لطرابلس ومصراتة، التي تفقدا خلالها القوات التركية هناك، وكذلك على تصريحات الوزير المستفزة التي تحدث فيها عن بقاء تركي في ليبيا إلى الأبد. وكان مشهد لقاء وزير الدفاع التركي، بجنود بلاده في طرابلس ومصراتة دون حضور أي مسؤول ليبي، وخروجه بتصريحات تحدث فيها عن "السيادة التركية والعودة بعد انسحاب الأجداد والبقاء إلى الأبد في ليبيا"، صادما ومستفزا للعديد من الليبيين، لما حمله الخطاب من رسائل تحد وتهديد واضح للسيادة الوطنية وكذلك نبرة استعلاء، بحسب ما أكد مسؤولون ليبيون. وفي هذا السياق، اعتبر النائب الليبي علي التكبالي في تصريح للعربية.نت أمس أن "مشهد الوزير التركي ورئيسه أركانه داخل القواعد والمقرات العسكرية الليبية ووسط ضباط بلاده وأمامهما خرائط ليبيا، شكل ما يشبه الخطوات المدروسة من قبل أنقرة من أجل تعويد الشعب الليبي على الوجود التركي وضرورة التعامل معه"، منتقدا "الاستعلاء التركي الذي تجلى خلال تلك الزيارة".
مشاركة :