ألقى أنطونيو كونتي مدرب إنتر ميلان باللوم على نفسه بعدما شاهد انهيار فريقه مرة أخرى يوم الأحد لتنتهي تقريبا آماله في المنافسة على لقب دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم. وقال كونتي الذي كان فريقه يتقدم بهدف على عشرة لاعبين من بولونيا عندما أهدر ركلة جزاء في الشوط الثاني ثم استقبل هدفين ليخسر 2-1 “هذا أمر محبط بشدة”. وأضاف المدرب الذي تقدم بهدف في الشوط الأول عن طريق روميلو لوكاكو “لقد خسرنا مباراة كان من المفترض حسمها براحة كبيرة. أنا غاضب من نفسي كمدرب وأتحمل مسؤولية ما حدث في الملعب”. وتابع “يجب أن يشعر اللاعبون بالغضب من أنفسهم رغم تحملهم الجزء الأصغر من اللوم”. وكان إنتر، الذي اعتاد أن يجعل الأمور صعبة على نفسه، يتصدر المسابقة في بداية الموسم لكنه بات يتأخر بفارق 11 نقطة خلف يوفنتوس المتصدر قبل آخر ثماني جولات. وتأخر كونتي طويلا قبل الحديث إلى الصحفيين بينما ذكرت تقارير إعلامية أنه عقد اجتماعا مع كبار مسؤولي النادي. وقال كونتي “إنه من السليم توجيه التساؤلات لنا جميعا وأولهم أنا لأني توليت المسؤولية لإعادة إنتر إلى الانتصارات بعد غياب سنوات. “بكل تأكيد هذا لن يحدث في ليلة واحدة لكن الموقف يثير الكثير من المرارة”. وأضاف “لم نصل إلى المستوى الذي حددناه لأنفسنا. على الجميع إظهار رغبته في التخلص مما كان يحدث بالسنوات الماضية وإلا سيكون من الصحيح اتخاذ قرارات أخرى”. وأبدى سينيشا ميهايلوفيتش مدرب بولونيا سعادته بالنتيجة لكنه أبدى غضبه أيضا من فريقه صاحب المركز التاسع بعدما احتاج إلى وقت طويل قبل أن ينتفض. وقال ميهايلوفيتش “ظهرنا بشكل سيء في أول 20 دقيقة وكنا نشعر بالذعر وكانت هناك العديد من التمريرات السيئة. ظهرنا بشكل مختلف تماما في الشوط الثاني”. وأضاف “لم يكن من السهل أن نتأخر بهدف ونلعب بعشرة لاعبين وهذا فوز رائع أظهر شخصيتنا. ورغم ذلك فإننا ننتظر أحيانا حتى نستقبل الهدف ثم نبدأ في اللعب. هذا غير جيد بل نحتاج إلى اللعب بقوة من البداية”.