أعربت الممثلة المصرية غادة عبد الرازق، عن سعادتها بردود الفعل الإيجابية على مسلسل «الكابوس» الذي يُعرض في رمضان، وأكدت أنها المرة الأولى التي تجسّد شخصية امرأة تبحث عن قاتل ابنها، فتلاحقها الكوابيس لتروي أحداثاً وقعت في ماضيها، وتربط بينها وبين الحاضر علاقة ما. غادة تحدثت الى «الحياة» عن دورها في العمل، وما جذبها إليه قائلة: «عُرضت علي سيناريوات درامية كثيرة، منها ما أعجبني لكنني لم أتحمّس لتقديمه هذا العام، ومنها ما اعتذرت عنه من أجل «الكابوس». فهذا المسلسل مختلف تماماً عن كل الأعمال الدرامية التي قدمتها، وهذا أكثر ما جذبني إليه، لأنني كنت أبحث عن عمل درامي جديد يظهرني في صورة مختلفة، وفي الوقت ذاته يناقش قضية تهمّ الجمهور وتحاكي مشاكله». وأضافت: «المسلسل يُعتبر من الأعمال الواقعية، إذ يتحدث عن القضايا التي يعاني منها المجتمع المصري والعربي، ويبرز مشاكل يتعرض لها المواطن البسيط بصفة مستمرة في حياته اليومية. وكان هدفي هذا العام، تقديم عمل درامي يستعرض مشاكل الطبقة الفقيرة بعدما ابتعدت عنها خلال الأعوام الماضية، وقدمت مسلسلات تستعرض بعض القضايا والمشاكل التي يتعرّض لها الأثرياء في حياتهم. وهذه المسلسلات حققت نجاحاً كبيراً مثل «مع سبق الإصرار» الذي عرض قبل ثلاثة أعوام، و «حكاية حياة» الذي عرض في رمضان قبل الماضي، و «السيدة الأولى» الذي عرض في رمضان الماضي، ولكن كان لا بد من التغيير والنزول إلى الناس في الشارع». وأشارت غادة الى أن إحدى رسائل العمل الأساسية تتعلّق بتربية الأبناء في المجتمع الشرقي، والتفرقة بين تربية الفتاة والصبي، ولماذا نفضّل دائماً الرجل ونعتبره أهم من الفتاة. المسلسل يتشابه إلى حدّ كبير مع الواقع الذي نعيشه، وهذا لا يعني إطلاقاً أنه مأخوذ عن قصة حقيقية، بل هو نتاج ما يعاني منه مجتمعنا». وأكدت أن مؤلفة العمل هالة الزغندي، أخفت نهاية المسلسل عن كل فريق العمل لكي لا تُسرّب، فهي تحمل مفاجآت وتكشف قاتل ابن البطلة وأسباب قتله، وهو الحدث الأهم في العمل، مشيرة إلى أنها عانت كثيراً خلال فترة التصوير، وأصيبت بإرهاق شديد نتيجة تجسيدها تلك الشخصية المركّبة. كما أن أحداث العمل تعتمد على تغيير أماكن التصوير والتنقل بين أكثر من موقع، نظراً الى وجود أحداث تعتمد على الفلاش باك، وأخرى تظهر من خلال الكوابيس التي تتعرض لها البطلة، فضلاً عن أنها تظهر في أكثر من فئة عمرية، وهو ما أرهقها في تغيير المظهر الخاص بها لمرات، وتغيير طريقة الأداء أيضاً للتفرقة بين كل مرحلة وأخرى. وعلى رغم ذلك، تؤكد عبد الرازق أنها استمتعت كثيراً بالعمل ومشاركة زملائها من فريق العمل، بداية من المخرج إسلام خيري وكل الممثلين الذين تعاونوا معها. وتقول إن أصعب المشاهد التي نفذتها، مشهد اكتشافها مكان جثة ابنها بمقلب القمامة الخاص بها، وهو المكان ذاته الذي ولد وتربى فيه، موضحة أن المشهد كان يحتاج إلى إخراج مشاعر وأحاسيس متناقضة. وعن عرض المسلسل حصرياً على قناة «سي بي سي»، قالت غادة: «هذه ليست المرة الأولى التي يعرض فيها مسلسلي حصرياً على قناة واحدة، ومع ذلك الجمهور يبحث عنه ويحرص على مشاهدته. النجاح ليس مرتبطاً بعرض المسلسل على أكثر من قناة أو العكس، بل بتقديم عمل فني يلمس مشاعر الجمهور وتتوافر فيه كل الإمكانات ليخرج بأفضل شكل ممكن. لا أبحث عن أن يكون مسلسلي الأول في رمضان أو يحظى بأعلى نسب مشاهدة، إنما ما يشغلني هو إعجاب الجمهور بالشخصية التي أجسّدها». وأضافت: «توقعت ارتباط الجمهور بأحداث العمل، لكنني لم أتوقع كل هذا النجاح، فالمشاهد أصبح متعلقاً بالشخصيات وكأنها من أقاربه أو أفراد أسرته، وتأكدت من ذلك من خلال ردود الفعل التي استقبلتها». وعن الأعمال الدرامية التي حرصت على متابعتها في رمضان، لفتت غادة الى أنها لم تستطع متابعة أي عمل درامي بحكم انشغالها في تصوير مسلسلها حتى النصف الأول من الشهر الكريم، لكنها شاهدت بعض المشاهد من بعض المسلسلات، ولاحظت وجود عدد كبير من الأعمال الدرامية التي بذل صناعها مجهوداً كبيراً فيها، ويظهر ذلك في الديكورات وطريقة أداء الممثلين وشكل الإخراج، ولكنها لا تستطيع الحكم على عمل كامل إلا بعد أن تشاهد كل حلقاته. وعن أعمالها الفنية الجديدة، أجابت: «لم أحدّد مشروعي الدرامي المقبل، ولن أحسم قراري في ذلك إلا بعد الانتهاء من تصوير أفلامي السينمائية الجديدة. فقط تعاقدت على فيلمين جديدين، أحدهما من تأليف ناصر عبدالرحمن، والآخر من تأليف عبدالرحيم كمال، وسنبدأ التحضير لهما بعد عيد الفطر».
مشاركة :