البحوث الإسلامية يوضح حكم التوسل بالنبى لرفع وباء كورونا

  • 7/6/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف إنه يجوز التوسل بالنبى -صلى الله عليه وسلم- بعد وفاته ، على المفتى به من قول جمهور الفقهاء المالكية والشافعية ومتأخرو الحنفية والمذهب عند الحنابلة، كأن يقول: « اللهم أنى أسألك بنبيك محمد أو بحق نبيك محمد أو بجاه نبيك محمد -صلى الله عليه وسلم-».وأشار « البحوث الإسلامية» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك» إلى قول النووى -رحمه الله-: « ويتوسل بِهِ فِي حَقِّ نَفْسِهِ, وَيَسْتَشْفِعُ بِهِ إلَى رَبِّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَي»، وقول ابن الحاج -رحمه الله-: « لأَنَّهُ الشَّافِعُ الْمُشَفَّعُ الَّذِي لا تُرَدُّ شَفَاعَتُهُ وَلا يَخِيبُ مَنْ قَصْدَهُ وَلا مَنْ نَزَلَ بِسَاحَتِهِ وَلا مَنْ اسْتَعَانَ, أَوْ اسْتَغَاثَ بِهِ... فَمَنْ تَوَسَّلَ بِهِ، أَوْ اسْتَغَاثَ بِهِ, أَوْ طَلَبَ حَوَائِجَهُ مِنْهُ فَلا يُرَدُّ وَلا يَخِيبُ لِمَا شَهِدَتْ بِهِ الْمُعَايَنَةُ, وَالآثَارُ».وأوضح مجمع البحوث بالأزهر أنه من أدلة الجواز الكثيرة أنَّ رجلًا ضريرًا أتى النبيَّ -صَلَّى اللَّهُ عليْهِ وعلى آلهِ وسلَّمَ- فقال: يا نبيَّ اللهِ ادعُ اللهَ أنْ يعافيَني، فقال: إنْ شئْتَ أخرْتُ ذلك فهوَ أفضلُ لآخرتِكَ، وإنْ شئْتَ دعوْتُ لكَ قال: لا بلْ ادعُ اللهَ لي، فأمرَهُ أنْ يتوضأَ وأنْ يصليَ ركعتينِ وأنْ يدعوَ بهذا الدعاءِ: اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ وأتوجَّهُ إليكَ بنبيِّكَ محمدٍ صَلَّى اللَّهُ عليْهِ وعلى آلهِ وسلَّمَ نبيِّ الرحمةِ، يا محمدُ إنِّي أتوجَّهُ بكَ إلى ربِّي في حاجَتي هذه فتَقضى, وتُشفعُني فيه وتشفعُهُ فيَّ، قال: فكان يقولُ هذا مرارًا, ثم قال بعدُ – أحسبُ أنَّ فيها: أنْ تُشفعَني فيه – قال: ففعلَ الرجلُ فبرأَ. [أخرجه ابن خزيمة فى صحيحه والحاكم في المستدرك على الصحيحين].وأضاف أن الشوكانى قال تعقيبا على الحديث: وفى الْحَدِيثِ دَلِيلٌ عَلَى جَوَازِ التَّوَسُّلِ بِرَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِلَى اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ- مَعَ اعْتِقَادِ أَنَّ الْفَاعِلَ هُوَ اللَّهُ -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- وَأَنَّهُ الْمُعْطِي الْمَانِعُ مَا شَاءَ كَانَ وَمَا لَمْ يَشَأْ لَمْ يَكُنْ، منوهًا: « وعلى هذا فيجوز التوسل بالنبى -صلى الله عليه وسلم- لرفع الوباء ولغيره من المهمات والحوائج». اقرأ أيضًا: كان قرآنًا يمشي على الأرض.. على جمعة يرد على تأويل خاطئ في وصف النبيحكم الدعاء بجاه النبي، سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية، خلال فيديو بث مباشر على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».وأجاب الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلًا: «الدعاء بجاه النبي -صلى الله عليه وسلم- صحيحا، وليس مكروهًا، وبالتالي لا إثم على صاحبه، ولا مانع منه». اقرأ المزيد: علي جمعة: الصلاة على النبي تكفينا الهموم وتجميع خيري الدنيا والآخرةوفي سياق متصل، أكد الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية، أن من يتوسل بالنبي -صلى الله عليه وسلم-  في الدعاء لا حرج عليه، لافتًا: هناك فارق بين التوسل بمعنى الوسيلة وهى الطريقة والسبب هو أن نتخذ رسول الله بجاهه ورتبه عند الله وسيلة شفاعة لإستجابة دعائنا وبين الشرك الذي هو تعظيم أحدًا من دون الله.وأضاف «عاشور»، فى إجابته عن سؤال «هل يجوز التوسل بالنبي -صلى الله عليه وسلم- فى الدعاء؟»، أن التوسل ليس من باب الشرك قطعًا، وإن جاه النبي صلى الله عليه وسلم قبل انتقاله كجاهه بعد إنتقاله لم يتغير، وورد فى البخاري أن أصحاب الغار استشفعوا وتوسلوا بأعمالهم الصالحة وقبولها مظنون.وبين أننا نتشفع برسول الله -صلى الله عليه وسلم- فى حال حياته وبعد انتقاله به وبأعماله لأن رتبته عند ربه عالية لا يساويه فيها أحد.اطلع على: البحوث الإسلامية توضح حكم الاستدانة لشراء الأضحية هذا العاممن جانبها نبهت دار الإفتاء المصرية، أن التوسل بالنبي -صلى الله عليه وآله وسلم- أمر مشروع، جرى عليه المسلمون سلفًا وخلفًا.وأوضحت «الإفتاء» عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في وقت سابق، أن من يريد أن يتوسل بالنبي فيجوز له ذلك فهو أمر مشروع، ولا يجوز إنكار ذلك.واستشهدت دار الإفتاء بما أخرجه النسائي والترمذي وابن ماجه وغيرهم: "أن أعمى أتى النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله، إني أُصِبتُ في بَصَرِي، فادعُ اللهَ لي، فقال له النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: «تَوَضَّأ وصَلِّ رَكعَتَين ثم قُل: اللَّهُمَّ إني أَسألُكَ وأَتَوَجَّه إليكَ بنبيكَ مُحَمَّدٍ، يا مُحَمَّدُ، إنِّي أَستَشفِعُ بكَ في رَدِّ بَصَرِي، اللهم شَفِّع النبيَّ فِيَّ، وقال: فإن كان لكَ حاجةٌ فمِثلُ ذلكَ»، فرَدَّ اللهُ تعالى بصرَه.وأشارت إلى أن التوسل بالنبى - صلى الله عليه وسلم- بهذه الصفة "اللهم إنا نتوسل إليك بنبيك" جائز.

مشاركة :