انطلقت البارحة الأولى ورشة العمل الرابعة التي جمعت الدكتور بريكان الشلوي المشرف على تطوير "سوق عكاظ" بعدد من الفنانين التشكيليين الذين يمثلون مدارس مختلفة للفن التشكيلي، وذلك ضمن سلسلة ورش العمل التي نفذها فريق عمل تطوير "سوق عكاظ" خلال الفترة الأخيرة لرسم استراتيجية تطوير السوق خلال السنوات الخمس المقبلة بدءا من الدورة العاشرة للسوق. وقال الدكتور بريكان الشلوي المشرف على مشروع تطوير سوق عكاظ "إن ورشة العمل جمعت عددا من التشكيليين السعوديين وتمخضت عن رصد رؤى تطويرية مختلفة قدمها التشكيليون وتم النقاش حولها، وستتم صياغتها في إطار صياغة استراتيجية تطوير السوق والاستفادة منها"، مؤكدا أهمية الفن التشكيلي في سوق عكاظ وفعالية جائزة "لوحة وقصيدة" التي تربط الفن التشكيلي بالشعر، وشهدت خلال الدورات السابقة للسوق تفاعلا كبيرا من الفنانين التشكيليين على المستوى العربي. وأضاف أن "المشاركين في الورشة أبدوا تفاعلا كبيرا وتفاؤلا بالمرحلة المقبلة"، مشيرا إلى أن مشروع تطوير السوق ينطلق من رؤى الأدباء والمثقفين والمسرحيين والإعلاميين والتشكيليين وجميع المهتمين بسوق عكاظ، مؤكدا أن استراتيجة تطوير "سوق عكاظ" تنطلق من رؤية مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ، الذي يعمل جاهدا لأن تكون "سوق عكاظ" منبر حوار يفيد الإنسان العربي والمواطن السعودي، ونافذة على المستقبل ومنطلقا للشباب نحو الإبداع، ورمزا للتقدم والحضارة ومسرحا للفكر والإبداع. وتحظى بمتابعة ودعم من الدكتور سعد بن محمد مارق مستشار أمير منطقة مكة المكرمة أمين عام اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ. وكان مشروع تطوير سوق عكاظ قد انطلق بمد جسور التواصل مع عدد من الشرائح المهتمة بالسوق وعقد أربع ورش عمل لرصد رؤى رؤساء الأندية الأدبية الإعلاميين والمسرحيين والفنانين التشكيليين حول تطوير السوق، وتقدم "سوق عكاظ" سنوياً منذ دورتها الأولى برنامجاً متكاملاً يضم عناصر عدة فكرية وأدبية وثقافية وعلمية وتراثية تعبر عن رؤية "سوق عكاظ" وأهدافها، المتمثلة في مد الجسور بين الماضي والحاضر والمستقبل.