أكدت الدول العربية والصين أن الاتحاد والتعاون هما أقوى سلاح في يد المجتمع الدولي لهزيمة وباء كورونا. ودعا الجانبان إلى زيادة الوعي بما يسمى "مجتمع المستقبل المشترك للبشرية" وإقامة "المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك" و"المجتمع الصيني العربي للصحة المشتركة" من خلال التعاون في مكافحة الوباء. وشدد الجانبان، في بيان مشترك للتضامن في مكافحة وباء كورونا صدر في ختام أعمال الدورة التاسعة لمنتدى التعاون العربي الصيني الذي عقد اليوم الاثنين، بتقنية الفيديو كونفرانس، على أهمية مبدأ التعاون متعدد الأطراف وزيادة تعزيز واستكمال منظومة الحوكمة العالمية ونواتها الأمم المتحدة، ودعم الدور القيادي لمنظمة الصحة العالمية في الحوكمة العالمية للصحة العامة ودعوة أطراف المجتمع الدولي إلى تعزيز التنسيق وتوحيد الجهود لإجراء التعاون الدولي الفعال في الوقاية والسيطرة وتخفيض التداعيات السلبية للوباء. واتفقا على تعزيز تبادل المعلومات وتنسيق السياسات والخطوات والقيام بالتواصل والتعاون في أعمال الوقاية والسيطرة مع حرص الجانب الصيني على مواصلة تقديم ما في وسعه من الدعم والمساعدة للدول العربية التي تحتاج إليها بشكل ملح من خلال تقديم المساعدات المادية وعقد اجتماعات افتراضية للخبراء وبعث فرق الخبراء الطبيين. وأكد الجانبان الأهمية البالغة لنشر المعلومات العامة بموقف مسئول في وجه الأزمة الصحية العالمية والقيام بالتواصل العلمي والاحترافي لأعمال الوقاية والعلاج واكتشاف مصدر الفيروس، ورفض الأقوال والأفعال التمييزية ضد أي دولة وإقليم وعرق وشخص، وفقا للقرار الصادر عن الدورة الثالثة والسبعين لجمعية الصحة العالمية بشأن مكافحة فيروس كورونا المستجد. وقرر الجانبان تعزيز التعاون في مكافحة الوباء، استفادة من آلية التعاون الصحي في إطار منتدى التعاون الصيني العربي، وعقد اجتماع منتدى التعاون الصيني العربي في مجال الصحة في وقت مناسب، وتنفيذ مبادرة "بيجين للتعاون الصيني العربي في مجال الصحة عام 2019"، وتطوير "رابطة التعاون الصيني العربي في مجال الطب والصحة" ودفع التعاون في مجالات الصحة العامة والطب والأدوية التقليدية والدراسة في السياسات الصحية وصناعة الصحة وغيرها. وأكد الجانبان على أهمية التشجيع على مواصلة تعزيز التنسيق السياسات الاقتصادية الكلية والدفع بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية بشكل متناسق وإبقاء أسواق التجارة والاستثمار مفتوحة مع الحفاظ على استقرار السوق المالية وسلسلة الصناعة والإمداد في العالم، وتقاسم تقنيات التجارة الرقمية والتقنيات المبتكرة والاستفادة منها بخطوات حثيثة والدفع بمكافحة الوباء من خلال تطوير العلوم، والعمل سويا على إنعاش الاقتصاد وتنميته بعد الوباء، حفاظا على رفاهية شعوب الجانبين والتنمية المستدامة. وأشاد الجانب الصيني وثمن الإجراءات والإنجازات التي حققتها الدول العربية في مواجهة تداعيات انتشار فيروس كورونا واستثمارها في تنفيذ الإجراءات الوقائية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وتطبيق إرشاداتها بما يتماشى مع اللوائح الصحية الدولية. وأكد الجانبان مجددا على تعزيز التضامن والتعاون وتبادل الدعم وبذل جهود مشتركة لمكافحة الوباء ومواجهة التهديدات والتحديات المشتركة.
مشاركة :