تعني كلمة الجوز في عموم منطقة نجد الأشياء المزدوجة.. أما مسجد الجوز بمحافظة عنيزة فيمثل حقبة تاريخية قديمة. وقد ذكر ابن عيسى في كتابه «بعض الحوادث الواقعة بنجد» أن مسجد الجوز عمر في عام 1237هـ، في منطقة الأحياء القديمة والتي تحيط بها المزارع والبساتين من أغلب الجهات. ويعتبر حي الجوز القديم الملاصق لحي الخريزة من الأحياء التي تحاذي تلك المزارع، وعلى وجه الخصوص من الشمال والغرب. ويتميز مسجد الجوز بوجود (سرحة) وهي الساحة الخارجية المكشوفة التي تحاط بسور، وكذلك المصباح وهو الجزء المسقوف والذي تؤدى فيه الصلاة في الأوقات المشمسة أثناء الصيف. كما يحتوي المسجد على خلوة (قبو)، تتميز ببرودتها صيفاً ودفئها وقت الشتاء، كما أنها عازلة للأصوات والضجيج. وقد بني المسجد بالأدوات التقليدية المحلية كالطين والحصى، كما استخدمت أخشاب الأثل وجريد النخيل في بناء الأسقف، كما تم استخدام الجص الأبيض للتجميل كما في المنازل الطينية القديمة. وكان الأذان يرفع من منارة المسجد قديما قبل ظهور المكبرات الصوتية وكذلك كان يعمل في مسجد الخريزة وجامع ابن عثيمين المجاورين للمسجد. وبرغم كثرة الجوامع الحديثة من حوله لا تزال تقام في مسجد الجوز الصلوات الخمس، بالإضافة للدروس والمواعظ الإرشادية التي يقيمها عدد من المشايخ وطلاب العلم.
مشاركة :