«لومبارد أودييه»: تنوع اقتصاد الإمارات يعزز قدرتها على التعافي من تبعات الجائحة

  • 7/7/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: عبير أبو شمالة أكد بنك «لومبارد أودييه» أن تنوع الإمارات الاقتصادي يسهم في الحد من التبعات الاقتصادية لجائحة كوفيد -19 والتراجع الحاد في أسعار النفط، لكن أسعار النفط المنخفضة في حال طال أمدها سيكون له تبعاته بشكل عام على أداء الاقتصاد. وقال سامي الشعار كبير الاقتصاديين لدى البنك خلال مؤتمر حول الاقتصاد العالمي والتوجهات الاستثمارية في مرحلة ما بعد الجائحة، إن بعض القطاعات ستكون أسرع في التعافي لافتاً إلى أن الاستثمار في الرعاية الصحية على سبيل المثال أسهم في حفز نمو القطاع وقوة الاستجابة للأزمة في الوقت نفسه، ومضيفاً: إن التنوع سيسهم في تعويض النشاط القوي لبعض القطاعات بعض التراجع في قطاعات أخرى نتيجة الجائحة والتباعد الاجتماعي. العالم لديه أدوات المواجهة وأضاف الشعار: إن فيروس كوفيد- 19 سيبقى معنا وعلينا التعايش معه، مؤكداً أن العالم اليوم بات لديه من الأدوات ما يساعده على مواجهة الجائحة منها الفحص والعزل وتعزيز قدرات المشافي، إضافة إلى إجراءات تدابير التباعد الاجتماعي وغير ذلك من التدابير الاحترازية. تصنيف دول العالم وصنف الشعار دول العالم في تعاملها مع الأزمة ضمن فئتين، الأولى تضم الدول التي اعتمدت التدابير الاحترازية للحد من انتشار الفيروس مثل الصين وإيطاليا وبريطانيا قائلاً: إن هذه الجهود أسهمت في الحد من أعداد الإصابات في هذه الدول إلى مستويات تقترب من الصفر تقريباً. والفئة الثانية تتمثل في الدول التي قررت عدم اعتماد هذه التدابير إما لأنها لم تقدر على ذلك مثل الهند ودول أمريكا اللاتينية أو لأنها اختارت عدم القيام بهذه الخطوة مثل السويد وبعض الولايات الأمريكية، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أعداد الإصابات، ولفت إلى أن هذه الدول والولايات دخلت في ما يمكن أن نسميه الموجة الثانية من الفيروس التي نشأت ليس بالضرورة عن موجة جيدة وإنما عن إغفال التعامل مع الموجة الأولى بالأسلوب الصحيح، فببساطة إن لم تستخدم أدوات احتواء الأزمة لن تتمكن من احتوائها. استبعاد الإغلاق الكامل ولكنه وعلى الرغم من ارتفاع أعداد الإصابات على مستوى عدد لا بأس به من الدول استبعد أن نرى العودة إلى الإغلاق الكامل، وإنما ميل إلى خطوات أكثر تدريجية في فتح الاقتصادات والمزيد من الحذر، ولفت إلى أن التركيز في المرحلة القادمة سيكون على التغير في توجهات المستهلك والمستثمر عالمياً، فهذا التغير هو ما سيحرك القرارات الاقتصادية بالدرجة الأولى. وتوقع أن يكون هناك حذر في حركة السفر والطيران في المرحلة القادمة مع وجود مخاوف من الفيروس. الخروج في الربع الثالث ورجح أن تخرج اقتصادات العالم من حالة الركود الحالية على ضوء ما تقدم بحلول الربع الثالث من العام الجاري ليكون الركود الذي شهدته ربما الأكثر حدة الذي يشهده العالم بعد الكساد العظيم إنما الأقصر أمداً على الإطلاق، حيث لم يدم لأطول من ربعين متتاليين. وتوقع تحسن مستويات البطالة بقوة في الولايات المتحدة في المرحلة القادمة وتحسن عام في المعطيات الاقتصادية لأوروبا.وقال إن الدلائل الأولى تشير إلى بدء الاقتصاد في التعافي بقوة ما يجعل التعافي في مرحلته الأولى أقرب إلى حرف «v»، أي انتعاش سريع وقوي، ولفت إلى أن هذا غير مستغرب في المرحلة الأولى من التعافي مع عودة الاقتصاد للنمو بعد إغلاق كامل دام لبضعة أشهر، وعرض بيانات تعكس عودة الأنشطة الاقتصادية في الدول التي نجحت في الاحتواء السريع والفعال للجائحة بمستويات مرتفعة للغاية، حيث تصل إلى 94.4% على سبيل المثال من متوسط النشاط الاقتصادي في السنوات الثلاث الماضية لكوريا الجنوبية وحوالي 93.2% للصين و67.5% لبريطانيا و65.6% للهند. ولفت إلى أن التعافي الكامل وبنسبة 100% سوف يكون أصعب ويحتاج إلى المزيد من الوقت بالنظر لوجود قطاعات سيصعب عليها العودة إلى سابق مستويات نشاطها قبل الأزمة بسبب إجراءات التباعد الاجتماعي وغير ذلك من التدابير الاحترازية ما يغير الشكل المتوقع للتعافي الكامل من حرف «v» إلى شكل أقرب لعلامة صح أو للعلامة التجارية لشركة نايك للمستلزمات الرياضية. 3 سيناريوهات ومن جانبه تحدث ستيفان مونييه رئيس الاستثمار لدى البنك في مجال الخدمات المصرفية الخاصة عن التطورات على المستوى الاستثماري ضمن سيناريوهات ثلاثة بين موجة ثانية عنيفة من الفيروس وتعافٍ اقتصادي تدريجي وتحسن أسرع في أداء القطاعات الاقتصادية قائلاً إن شرائح الأصول المختلفة سوف تتأثر بتفاوت طبيعي بحسب طبيعة كل سيناريو، وأن البنك ينصح العملاء بتنويع محفظة الاستثمار بجزء من الذهب والين الياباني، ومع توقعات البنك بتراجع الدولار فهو يوصي بخفض حجم الحيازات من العملة الأمريكية. وقال، إن البنك يعتمد حصة أسهم من المحافظ الاستثمارية تصل إلى 43%، مؤكداً أن هذا يصب في صالح المستثمر في حال نجاح الاقتصاد في التعافي السريع من الجائحة.

مشاركة :