بلاتر: بإمكاني الدفاع عن نفسي.. وأطالب بالإنصاف

  • 7/11/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

اكد السويسري رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) جوزيف بلاتر بانه لا يتحمل مسؤولية الافعال التي يقوم بها اعضاء السلطة الكروية العليا، في تصريح يدافع فيه عن نفسه وسط فضائح الفساد والرشاوى التي هزت "عرشه" ودفعته الى الاعلان عن نيته طرح ولايته الخامسة امام الجمعية العمومية الاستثنائية. "في الاوساط الاوروبية هناك موضوع واحد: الانتخابات الرئاسية"، هذا ما قاله بلاتر المتواجد في منصبه منذ عام 1998 لموقع الاتحاد الدولي لكرة القدم، مضيفا "لكن الاصلاحات التي لم نتمكن حتى الان من تطبيقها ترتدي اهمية اكبر، هذه المسألة تحتاح الى اعلان نوايا واضحة من قبل اللجنة التنفيذية والجمعية العمومية". وواصل "الغضب الشعبي الذي ساد في الاسابيع الأخيرة في ما يخص فيفا موجه ضدي بشكل خاص ليس لدي مشكلة في هذا الخصوص بامكاني الدفاع عن نفسي، لكني اطالب بالانصاف: انا لا اتحمل المسؤولية عن افعال سلطة حاكمة (اللجنة التنفيذية لفيفا) لم انتخبها بنفسي. على رئيس (الفيفا) ان يعمل مع اشخاص تم تحديدهم من قبل الاتحادات الاعضاء. وبالتالي، انا لا اتحمل اي مسؤولية عن سلوك اعضاء اللجنة التنفيذية...". وتابع "لا يمكننا تغيير اخلاقيات الاشخاص، لكن بامكاننا السيطرة على تصرفاتهم بشكل افضل. في هذه الناحية سأستثمر طاقاتي. عملت في فيفا لمدة 40 عاما واختبرت تقريبا كل شيء يمكن ان يختبره المرء في كرة القدم لكن لا يزال هناك شيء لا افهمه وهو انه عندما نقدم تغييرا في قوانين اللعبة فيكون تطبيقه سريعا ومن قبل الجميع. لكن عندما يتحرك فيفا ذاته (اي الادارة ذاتها مع نفس الاشخاص) من اجل تطبيق نظام اخلاقي للتصرف يخص المنظمة باكملها، فتصده كافة الاتحادات القارية باستثناء اسيا. حتى يومنا هذا لا يملك الاتحاد الاوروبي لكرة القدم لجنة اخلاقيات، والاتحاد الالماني لكرة القدم لا يملك ايضا لجنة اخلاقيات". ولطالما اعتبر بليزر (70 عاما) من ابرز مسؤولي اللعبة في القارة الاميركية الى جانب الترينيدادي جاك وارنر رئيس اتحاد كونكاكاف السابق، وكان حليفا سابقا لبلاتر الذي وجد نفسه في وضع لا يحسد عليه بتاتا بسبب هذه الفضيحة الكبرى التي حركها القضاء الاميركي واسفرت عن اعتقال سبعة مسؤولين في زيوريخ نهاية مايو الماضي. ويعتبر بليزر، المصاب بسرطان القولون وامراض اخرى، احد ابرز اسباب اندلاع فضائح الفساد في الاتحاد الدولي، اذ كان الجاسوس الرئيس الذي استخدمه مكتب التحقيقات الفدرالي "اف بي اي" للكشف عما يحصل من مخالفات مالية في اتحاد اكبر لعبة شعبية في العالم. واعترف بليزر للمحققين انه حصل على اكثر من 11 مليون دولار اميركي رشاوى بين 2005 و2010. واشارت تقارير اعلامية الى نيله مبالغ باهظة خلال توليه مسؤوليات حساسة في اتحاد كونكاكاف حيث شغل منصب الامين العام بين 1990 و2011 عندما اجبر على الاستقالة. وكان عضوا في لجنة فيفا التنفيذية بين 1996 و2013 ونائبا لرئيس الاتحاد الاميركي لكرة القدم. وكجزء من صفقة بينه وبين القضاء الاميركي لتخفيض عقوباته، وافق على عدم الاعتراض على التهم المنسوبة اليه من قبل فيفا او اي منظمة كروية دولية. واعترف بيلزر بتهم تتضمن الابتزاز، التهرب من الضرائب، الاحتيال المالي الالكتروني ومؤامرات لغسل الاموال. وعقد بليزر صفقة مع الادعاء الاميركي بالاقرار بالذنب بالتهم الموجهة اليه طوال سنوات هيمنته على اتحاد كونكاكاف مع الترينيدادي جاك وارنر والتعاون والادلاء بشهادته في نيويورك او اي مكان في العالم، مقابل تخفيض عقوباته. واقر انه تلقى رشاوى لتغيير مسار التصويت في منح شرف تنظيم بطولات كأس العالم.

مشاركة :