تواصل مصانع البتروكيماويات السعودية تزعم إنتاجية الإثيلين في الشرق الأوسط مع احتلال المرتبة الثالثة عالمياً بطاقة اجمالية بلغت 13.155.000 طن متري سنوياً عام 2014، بعد الصين التي أتت بالمرتبة الثانية بطاقة 13.788.000 طن متري سنوياً، والولايات المتحدة الأميركية التي تزعمت الإنتاج العالمي بالمرتبة الأولى بطاقة 28.121.132 طنا متريا سنوياً، فيما أتت اليابان بالمرتبة الرابعة بطاقة 6.935.000 طن متري سنوياً، وألمانيا بالمرتبة الخامسة بطاقة 5.757.000 طن متري سنويا. وتشير توقعات الطاقة الإنتاجية الإجمالية السنوية العالمية للإثلين بلوغها عام 2016 طاقة 173.2 مليون طن، مقارنة بطاقة 144.9 مليون طن عام 2010 بنسبة نمو تبلغ 27 في المئة وذلك وفق تقديرات وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعية اليابانية، ومن المتوقع أن تتبع طفرة في الطلب على مشتقات الإثيلين مثل البولي إثيلين والمونو إثيلين جلايكول. وتابعت "الرياض" تفاصيل الطاقات المتوقعة لعام 2016 في بعض الأقاليم والدول حيث سوف تبلغ في اتحاد دول جنوب شرق آسيا "آسيان" طاقة 11.9 مليون طن، والصين 24.3 مليون طن، واليابان 7.6 ملايين طن، وكوريا الجنوبية 8.2 ملايين طن، وتايوان 3.9 ملايين طن، والهند 6.9 ملايين طن، ليبلغ بذلك إجمالي الطاقة السنوية المجتمعة المتوقعة عام 2016 في آسيا 62.8 مليون طن، والشرق الأوسط 29.1 مليون طن، وغرب أوروبا 24.2 مليون طن، والأميركتين 45.1 مليون طن. فيما سوف يؤدي النمو في الطاقات الآسيوية للإثيلين إلى تصدر النمو العالمي كما هو متوقع أن ينمو بنسبة 37 لتصل إلى 62.8 مليون طن متري في عام 2016، من 45.8 مليون طن في عام 2010، بقيادة الهند والصين، في حين يتوقع أن تشهد اليابان وتايوان تراجع في إجمالي الطاقة الإنتاجية، بينما سوف تشهد نموا في الأمريكتين بنسبة 16 لتصل إلى 45.1 مليون طن متري في عام 2016، من 38.9 مليون طن متري في عام 2010، إلى حد كبير نتيجة لمصانع الإثيلين الجديدة في الولايات المتحدة في أعقاب طفرة الغاز الصخري، والتي سوف توفر المواد الخام بأسعار تنافسية. توقعات بلوغ الطاقة الإنتاجية الإجمالية السنوية العالمية للإثيلين 173 مليون طن عام 2016 في وقت تشهد الصناعة البتروكيماوية السعودية اليوم أكبر نمو في تاريخها بتوافر الوقود، واللقيم، والبنية الأساسية بحيث من المتوقع أن يزيد إجمالي إنتاج المملكة من المواد البتروكيماوية، والمواد الكيماوية، والبوليمرات على 115 مليون طن في نهاية عام 2016 أي بنسبة نمو قدرها 250% منذ عام 2006م، وينمو إنتاج الإثيلين بأكثر من 230%، فيما يتوقع أن تبلغ الاستثمارات الإجمالية في المصانع البتروكيماوية منذ إنشائها حتى عام 2016 مبلغ 562.5 مليار ريال (ما يعادل 150 بليون دولار). وفرة عروض الإثيلين في الأسواق الآسيوية تخفض أسعاره بواقع 100 دولار للطن فيما يتوقع أن تضيف المصانع الجديدة في الصين أكثر من 10 ملايين طن متري من الإثيلين إلى السوق الصينية، حيث يتوقع ان تعادل كمية الإيثلين المنتج من الفحم إلى الأوليفينات في الصين كمية الإيثلين المنتج من مشروعات تكسير البخار الجديدة في أميركا الشمالية المرتبطة بتطورات الغاز الصخري. وتضيف الصين أيضا أكثر من 14 مليون طن متري من البولي اثيلين كطاقات إضافية بين عامي 2014 و2021 يعتمد معظم إنتاجها على الإيثلين المنتج وفق تقنية الأوليفينات من الفحم. ومن المتوقع أن تبلغ الطاقات الإنتاجية للإيثلين ذروتها في الأميركتين خلال أعوام 2017 و2020 في أعقاب تدشين طاقات إنتاجية جديدة من الغاز الصخري حيث سوف تزداد الطاقات خلال العامين لنحو 2 مليون طن متري، وفي أعوام 2015 و2016 وحدها، سوف تتصاعد الطاقة الإنتاجية الآسيوية للبولي إيثلين لأكثر من 7 ملايين طن متري. إلى ذلك تابعت "الرياض" اقتصاديات الإثيلين الذي انخفضت أسعاره الفورية في آسيا خلال الأسبوع الماضي، وعلى الرغم من حدوث تغيرات طفيفة لأسعار النافثا الفورية على مدى الأسبوع، إلا أن الانخفاضات الحادة في تكاليف الإثيلين كانت بسبب وفرة مستويات العرض نتيجة استئناف وحدات تكسير عملياتها التشغيلية في شهر يوينو بعد إتمام عمليات صيانة. وقد انخفضت أسعار الإثيلين الفورية بنسبة حوالي 100 دولار للطن تكاليف شحن شمال شرق آسيا في نهاية الأسبوع الماضي، وكانت العروض تكلفة وشحن جنوب شرق آسيا أيضا منخفضة بنسبة 110 دولارات للطن على أساس أسبوعي وفقاً لمتداولين في الإقليم، وأفادت تقارير عن وفرة في العرض في جنوب شرق آسيا أدت إلى تسجيل أسعار أكثر انخفاضاً في هذا الإقليم. وقد استعادت وحدتا تكسير بخار النافثا في مجمع دوشانتسى للبتروكيماويات في الصين إنتاجها في منتصف يونيو، بعد أن أغلقت لأعمال الصيانة السنوية في منتصف أبريل بطاقة مجتمعة تبلغ حوالي 1.2 مليون طن سنويا، كما استأنفت وحدة تكسير في كوريا الجنوبية عملياتها في 16 يونيو بعد إغلاقها لمدة شهر في منتصف مايو بطاقة إنتاجية تبلغ 860 ألف من الإثيلين. كما استأنفت أيضاً وحدة تكسير في اليابان وطاقتها 620 ألف طن سنوياً إنتاجها في 21 يونيو، فيما استأنفت وحدة أخرى في اليابان عملياتها بطاقتها 374 ألف طن سنوياً من الإيثلين في 5 يونيو. واستعادت أيضاً شركة ميتسوبيشي الكيميائية وحدة تكسير في اليابان في الأسبوع الأخير من شهر يونيو بعد الإغلاق للصيانة والتوسع بطاقة 570 ألف طن سنوياً من الإيثلين، وبالإضافة إلى زيادة إنتاج من وحدات التكسير فقد شكلت الشحنات المحملة من الشرق الأوسط عوامل أخرى ارخت بثقلها على السوق. وأسهمت تلك العوامل في ارتفاع الطاقة الإنتاجية اليابانية للإثيلين في شهر يونيو بنسبة 3% عن السنة السابقة لتصل إلى 497 ألف طن وفقاً لبيانات من وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية، وكان إنتاج الإثلين يبلغ 531.300 طناً في مايو عام 2015، و483 ألف طن في يونيو عام 2014، حيث شهد انخفاض بنسبة 6.4 في المئة في يونيو 2015 مقابل مايو 2015. ويعتبر الإثيلين العنصر الرئيسي في الصناعات البتروكيماوية ويتم استخراجه من الغاز في الشرق الأوسط بكلفة معقولة وهو ما يعتبر من الميزات في المنطقة ويشكل لبنة أساسية هامة للصناعات الأساسية والتحويلية حيث توفر مادة الإثيلين القاعدة الرئيسة لثلاثة من أكثر البوليمرات استخداماً في العالم وهي البولي إثيلين وبولي كلوريد الفينيل (بي في سي) والبولي ستايرين إضافة إلى تشكيلة من الكيماويات الوسطية مثل جلايكول الإثيلين الذي يستخدم في صناعة البوليستر ومضادات التجمد، وتشمل استخدامات الراتنجات البلاستيكية تطبيقات المستلزمات الطبية المعقمة، والمنظفات، ومواد العزل للاقتصاد في استهلاك الطاقة، ومواد التغليف، والتعبئة، والمنسوجات وهياكل الحاسبات الآلية وغيرها.
مشاركة :