سياسيون وعلماء مصريون ينعون الفيصل: حكيم عربي ودبلوماسي فذ خدم وطنه وأمته

  • 7/11/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعرب مفتي جمهورية مصر العربية الدكتور شوقي علام عن بالغ حزن وعميق أسى الأمتين الإسلامية والعربية في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل -رحمة الله-. وأكد الدكتور علام في بيان أمس أن رحيل سمو الأمير سعود الفيصل يعد خسارةً كبيرةً للعالمين الإسلامي والعربي؛ لأنه أحد أبرز حكماء العرب الذين تمرسوا في العمل الدبلوماسي منذ نحو أربعين سنة، وأفنى حياته في خدمة قضايا وطنه وأمته العربية والإسلامية، وقام بدور مهم في حفظ أمن واستقرار المنطقة بأسرها. وعبر مفتي جمهورية مصر العربية عن خالص تعازيه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته ويسكنه فسيح جناته. كما نعي الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف المصري، بمزيد من الإيمان بقضاء الله وقدره، وزير الخارجية السابق الأمير سعود الفيصل، "رحمه الله". وأشاد وزير الأوقاف، في بيان له أمس، بجهود الأمير سعود الفيصل فى خدمة العروبة والاسلام، واصفا إياه بأنه رجل أمة بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ. وقال جمعة إننا لا يمكن أن ننسى مواقفه المشرفة تجاه وطنه، والأمتين العربية والإسلامية، بل تجاه أمن واستقرار العالم، ونتقدم بخالص العزاء إلى أسرته الكريمة، والمملكة العربية السعودية الشقيقة قيادةً وشعبًا، سائلين الله "عز وجل"، أن يتغمده برحمته، وأن يسكنه فسيح جناته. ونعى عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية السابق إلى الأمة العربية الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السابق. وقال موسى في بيان له أمس "أنعاه صديقا عزيزا وأميرا محترما وزميلا قديراً ووطنيا عربيا مخلصا ورائدا من رواد الدبلوماسية على مستوى عالمي رفيع". وأضاف موسى أن الأمير سعود الفيصل "قاد الدبلوماسية السعودية لعقود عديدة، وأظهر فى ذلك قدرات فذة، فاكتسب احترامَ وود كل من زاملهم أو عمل معهم .. نهلوا من بحر معرفته واطمأنوا إلى نبل شخصه وجم أدبه" واختتم موسى بيانه قائلا: "رحمه الله رحمة واسعة، وأعزي فيه أسرته الفاضلة والمملكة وشعبها وحكومتها، كما أقدم العزاء إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز (يحفظه الله) وإلى الأمة العربية كلها الى ذلك نعى أحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربي فى بيان له أمس الجمعة وفاة المغفور له بإذن الله الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السابق. وتوجه الجروان بإسم الشعب العربي الكبير ببالغ التعازي لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- ولأسرة الفقيد والشعب السعودي وللأمة العربية والإسلامية في الأمير المغفور له باذن الله سعود الفيصل، سائلا المولى عز وجل ان يسكنه فسيح جناته ويلهم اهله الصبر والسلوان. وقال الجروان في بيانه ان المغفور له بإذن الله توفاه الله تعالى بعد ان افنى عمره خدمة للمملكة العربية السعودية وللأمة العربية والإسلامية كوزيرا لخارجية المملكة العربية السعودية خلال سنوات عدة ضرب فيها المثل في الرجل المخلص الأمين الساهر على مصلحة وطنه وأمته العربية والإسلامية وكان خير ممثل للملكة ومعبرا عن ضمير الأمة العربية والإسلامية، سائلا المولى عز وجل ان يجعل ما قدمه الفقيد لأمته في ميزان حسناته . من جانبه نعى الازهر فى بيان له أمس وفاة الأمير سعود الفيصل . وقال البيان إنه بمزيدٍ من الإيمان بقضاءِ الله وقدرِه، ينعي الأزهرُ الشَّريف وإمامه الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، الأمير سعود الفيصل بن عبد العزيز آل سعود، ، الذي وافته المنية بعد صراع مع المرض. وأكد الأزهر الشريف أن التاريخ سيسطِّر بحروف من نورٍ إخلاصه ومواقفه التاريخية والشجاعة حيال قضايا أُمَّتَيْهِ العربية والإسلامية، وأنه لا يمكن لعربيٍّ أو مسلمٍ أن ينسى حنكتَه وخبرته الدبلوماسية التي ساهمت في تقدم ورخاء المملكة العربية السعودية، ودعم واستقرار العالمين العربي والإسلامي، كما أنَّ الشَّعبَ المصريَّ لا يمكن أن ينسي وقفاته التاريخية مع مصر. وتابع البيان قائلا: والأزهر الشَّريف إذ ينعي فقيد الأمة - يتقدَّم بخالص العزاء والمواساة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ولآل سعود جميعًا، والشعب السعودي الشقيق، داعيا الله -جلَّت قدرته- أن يتغمَّده بواسع مغفرته ورحمته، وأن يُسكنَه فسيح جنته؛ جزاءَ دوره الناصع في خدمة العُروبة والإسلام، وأن يحفظ المملكة العربية السعودية والأمتين العربية والإسلامية من كلِّ سوءٍ ومكروهٍ. ونعي تكتل القوى الثورية الوطنية، الأمير سعود الفيصل، مقدمًا العزاء للشعب السعودى الشقيق والأمة العربية. وقال صفوت عمران أمين عام التكتل، إن مصر والأمة العربية فقدت فارسًا دبلوماسيًا، ورجلًا شجاعًا، وقوميًا مخلصًا لقضايا أمته، لافتا إلى أن الشعب المصري لن ينسى دوره التاريخي في مساندة إرادة المصريين في 30 يونيو ودعم الموجة الثانية من الثورة، خاصة لقائه الشهير مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وتغيير الموقف الغربي الرافض لإرادة المصريين، فقد كان للمملكة وفي القلب سعود الفيصل دور مشرف وتاريخي زاد من حجم التلاقي بين الشعبين المصري والسعودي.

مشاركة :