«مسبار الأمل» يعزز بيئة الأعمال في الإمارات

  • 7/7/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

يعزز إطلاق مسبار الأمل إلى المريخ منتصف شهر يوليو الجاري سبق التفرّد الإماراتي في قطاع الصناعات الفضائية، وسيصبح رقماً قياسياً إضافياً في سجل دولة محسوب لها أنها الدولة العربية الرائدة في القطاع، وسادس دولة ترسل مسباراً إلى الكوكب الأحمر ويتمثل الوزن الترجيحي الأثقل لهذا الإنجاز العلمي والإنساني المنذور للأمل، من المنظور الاقتصادي في ترسيخ الاقتصاد الوطني القائم على المعرفة والتنوع، وفي توسيع بيئة الأعمال بالخيارات والبدائل والاستباقية، وبالشراكات التي تضمن استدامة التنمية بكفاءة وموثوقية. وكانت دولة الإمارات قد وضعت عندما أنشأت وكالة خاصة بالفضاء قبل سنوات، وجعلت استكشاف المريخ استهلالها، مبادئ توجيه استراتيجية تبدأ بالأمن الوطني ووظائفه، مروراً بمجالات العلوم والاستكشاف، وصولاً إلى النشاطات التجارية. ويتضح من خلال المتابعة أن الرؤية المستقبلية لمشروع الفضاء الإماراتي كانت منذ البداية مستكملة لعناصر الوضوح والتجهيز والبرمجة، وقد جاء تأسيس وكالة الفضاء الوطنية ومشروع ارتياد المريخ، ومعهما إطلاق الاستراتيجية الوطنية للابتكار، نظراً لأن استراتيجية التنوع الاقتصادي في الدولة، تعني التحول من اقتصاد قائم على الموارد إلى اقتصاد قائم على المعرفة وتتمثل عناصره بالابتكار والبحوث والعلوم والتكنولوجيا في بيئة أعمال تضمن الشراكة الفاعلة للقطاعين الحكومي والخاص. ويهدف «مسبار الأمل»، إلى رسم صورة واضحة وشاملة عن طبقات الغلاف الجوي للمريخ، بالإضافة إلى تقديم أول صورة من نوعها على مستوى العالم حول كيفية تغير جو الكوكب على مدار اليوم بين فصول السنة، وهذا يعني بالضرورة بناء شبكة دولية من التعاون والتنسيق مع المجتمع العلمي العالمي، تقابلها قدرة إماراتية على بناء الأقمار الصناعية على أرض الدولة من قبل فريق إماراتي بالكامل. كما ينطوي المشروع الإماراتي لاستكشاف المريخ على بناء تصور علمي متكامل للمستوطنة البشرية المحتملة هناك، وبهذه الخطة بعيدة الأمد لبناء مدينة على سطح المريخ، ستصبح دولة الإمارات جزءاً من مجموعة حصرية تضم عدداً من الدول الرائدة، تهدف إلى حصد مزايا استثماراتها لضمان مستقبل الأجيال القادمة، وفي ذلك فرص اقتصادية ليس لها سقف محدد.

مشاركة :