حذر برنامج الأمم المتحدة لمكافحة مرض «الإيدز»، اليوم الاثنين، من جهود محاربة هذا الداء الناجم عن فيروس نقص المناعة المكتسب «إتش. آي. في» تراجعت بسبب فيروس كورونا المستجد، الذي ظهر حديثاً. وأضاف البرنامج، في تقرير، أن التركيز على مرض «كوفيد 19» الناجم عن العدوي بفيروس كورونا يهدد الآن بإعادة التقدم المحرز في مواجهة الإيدز لعشر سنوات أو أكثر إلى الوراء. وقال برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز «لن يتم تحقيق الأهداف العالمية المتعلقة بـ(إتش. آي. في) لعام 2020... وحتى المكاسب التي تحققت يمكن أن تضيع، ويتعثر التقدم بدرجة أكبر إذا لم نتخذ إجراءات». وقال البرنامج، إن جهود محاربة الإيدز تراجعت حتى قبل ظهور وباء «كورونا». لكن التراجع تفاقم مع التركيز على الجائحة. وتفيد أحدث البيانات عن عام 2019 بأن 38 مليون شخص في جميع أنحاء العالم مصابون بفيروس «إتش. آي. في» المسبب لمرض الإيدز، وهو ما يزيد بواقع مليون شخص عن عام 2018. كان حوالي 25.4 مليون شخص مصاب بفيروس نقص المناعة المكتسب يتلقون العلاج المضاد في عام 2019، وهو تقدم كبير مقارنة بعقد مضى، لكن لا يزال 12.6 مليون شخص آخر لا يحصلون على الأدوية، وهو ما يهدد جهود مكافحة الفيروس ووقف انتشاره. ووجد التقرير أيضاً أن العالم متأخر جداً في الوقاية من الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة المكتسب إذ جرى تسجيل 1.7 مليون حالة إصابة جديدة بالفيروس في عام 2019. وقالت ويني بيانيما المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز «يجب اتخاذ إجراء حاسم كل يوم خلال العقد المقبل حتى يعود العالم إلى المسار الصحيح لإنهاء وباء الإيدز بحلول عام 2030». وذكر البرنامج أن أسوأ منطقتين انتشر فيهما فيروس نقص المناعة المكتسب هما شرق أوروبا وآسيا الوسطى، إذ شهدتا معاً زيادة «مذهلة» بنسبة 72 في المئة في الإصابات الجديدة بالفيروس منذ عام 2010. كما ارتفعت وتيرة العدوى الجديدة بالفيروس في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 22 في المئة وبنسبة 21 في المئة في أميركا اللاتينية.
مشاركة :