مجلة فوغ تدافع عن غلافها المثير للجدل حول الجنون | | صحيفة العرب

  • 7/7/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

لشبونة - أثارت مجلة فوغ، النسخة البرتغالية، نقاشا واسعا بعد رفض كثيرين لصورة نشرتها على غلافها الأخير أظهرت امرأة مريضة نفسيا في حوض استحمام بالمستشفى والممرضة تسكب الماء على رأسها، تحت عنوان “موضوع الجنون”. وقوبل غلاف “فوغ” بموجة من الغضب لمحاولته الترويج للمرض النفسي واستخدام مصطلح “الجنون”، لكن المجلة أصرت على أنها تهدف إلى “تسليط الضوء” على قضية علاج الأمراض النفسية و”إثارة النقاش العام”، وفق ما ذكر موقع “بي.بي.سي”. وقال الناشر في تغريدة على موقع تويتر إن “موضوع الغلاف يتناول السياق التاريخي للصحة النفسية، ويعكس قصصا واقعية من حياة الناس”. وأضاف أن “الموضوع تضمن أيضا حوارات ومساهمات من أطباء نفسيين وخبراء في علم النفس وغيرهم”. وعن سبب تخصيص عدد للصحة النفسية، قالت المجلة “إنه إصدار عن الحب.. عن الحياة.. عنا جميعا”. وكتبت عارضة الأزياء السلوفاكية سيمونا كيتشرينوفا التي ظهرت في الصورة، على إنستغرام قائلة “كان يوما بارزا في مشواري المهني، لأن أمي وجدتي ظهرتا معي في الصورة”. في المقابل يرى خبراء في الصحة النفسية ومرضى أن غلاف المجلة يعطي صورة “بائسة وقديمة” عن أساليب العلاج، ولم يكن نشرها موفقا. وقالت الطبيبة النفسية كاترينا ألكسندراكي لـ”بي.بي.سي” إنها تعتبر الغلاف “غير أخلاقي”. وأضافت “بالنسبة لخبراء الصحة النفسية، تعيد رؤية تلك الصورة إلى أذهانهم لحظات صعبة عاشوها”. والصورة “تعزز فكرة المرأة الضعيفة التي لا حول لها ولا قوة خلال نوبات المرض النفسي. ولا تظهر الجهود التي يبذلها المرضى للتغلب على المرض، ولا تظهر صلابتهم وصمودهم في الظروف العصيبة”، حسب الخبيرة. وبالنسبة للبعض فإن الغلاف يمثل إساءة ولا يحترم معاناتهم، إذ قالت عارضة الأزياء البرتغالية سارة سامبايو التي عانت هي نفسها من مشاكل نفسية، إن الصور مثل تلك التي نشرتها فوغ البرتغالية على غلافها “لا ينبغي أن تكون موضع نقاش بشأن الصحة النفسية“. ووصفت الغلاف بأنه “بلا ذوق، وتبدو الصورة كأنها في مستشفى من العصور البائدة التي كان المرضى يتعرضون فيها للتعذيب”.

مشاركة :