لا تزال انتهاكات الفصائل الموالية لتركيا شمال سوريا مستمرة، ما يزيد غضب الأهالي والسكان والكوادر الطبية في المناطق الخاضعة لسيطرتها.فقد خرجت مجموعة من أطباء مدينة الباب شرق حلب والمجلس المحلي في وقفة احتجاجية لمطالبة الجهات الأمنية بحماية الكوادر الطبية في ظل تزايد الانفلات الأمني في المنطقة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد.وكان أحد مرافقي المرضى قد اعتدى بالرصاص الحي على أحد كوادر التمريض داخل مستشفى "الفارابي" للأمومة والطفولة بالمدينة، دون وقوع إصابات في صفوف المواطنين.في السياق، استنكر كل من مستشفى "الفارابي" ومنظمة "سيما" الطبية الداعمة له، الاعتداء المسلح على كوادرها في المستشفى بمدينة الباب. كما قررت إدارة المستشفى توقيف العمل استنكاراً على الحادثة لمدة يوم أو يومين.يشار إلى هذا المستشفى يعد من أهم المستشفيات في مناطق الفصائل الموالية لتركيا، ويختص بالتوليد وأمراض النساء والأطفال.على صعيد متصل، أصيب مواطنان اثنان في المدينة إثر إطلاق النار عليهما بعد مشادة كلامية مع مسلحين.يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تعتدي هذه الفصائل على أحد كوادر التمريض. ففي 25 يونيو الماضي، اعتدى عناصر من ميليشيا تعرّف نفسها باسم "لواء المعتصم" على ممرض في أحد مستشفيات منطقة قرية "علوك غربي" في ريف مدينة رأس العين شمال غربي محافظة الحسكة، وضربته ضرباً مبرحاً، ما دفع العشرات من أهالي المدينة إلى الخروج بمظاهرات احتجاجاً على أفعال تلك الفصائل، حيث تجمع الناس أمام مبنى قيادة الشرطة.
مشاركة :