أيدت محكمة الاستئناف العليا السجن 15 سنة على ثلاثة متهمين بعد إدانتهم بجلب مادة الهيروين المخدرة والمؤثر العقلي الميتامفيتامين بقصد الاتجار والترويج داخل المملكة، فيها كانت محكمة أول درجة أمرت بإبعادهم نهائيا عن البلاد بعد تنفيذ العقوبة المقضي بها وبمصادرة المضبوطات وتغريم كل منهم 5 آلاف دينار.وكانت معلومات وردت إلى إدارة مكافحة المخدرات -أكدتها تحرياته السرية- تفيد بقيام المتهمين الثلاثة بتكوين وإدارة شبكة عمل في جلب المواد المخدرة عن طريق المنفذ الجوي -مطار البحرين الدولي- بقصد الاتجار بها داخل مملكة البحرين، إذ يقوم المتهم الأول بجلبها للبلاد ويسلمها للمتهمين الثاني والثالث، اللذين يروجانها في المملكة بقصد الاتجار، وأنهم اتفقوا على قيام المتهم الأول بجلب كمية من تلك المادة المخدرة عن طريق المطار.وكشفت التحريات أنه تم اتفاق فيما بينهم أبلغهم الأول أنه سيصل إلى البحرين من دولة عربية وبحوزته المادة المخدرة، فاستصدر الملازم أول إذنا من النيابة العامة لضبطهم وتفتيش شخصهم ومساكنهم، ونفاذا لذلك الإذن توجه إلى مطار البحرين الدولي ومرر تلك المعلومات وصورة المتهم الأول إلى إدارة الجمارك، ونسق معهم في تأمين المداخل والمخارج.وبعد هبوط الطائرة شوهد المتهم الأول فحوَّله ضابط الجمارك إلى المسار الأحمر وفتش أمتعته تفتيشا دقيقا، إذ عثر على كتابين مشبعين بمادة ثبت معمليا أنها الميتامفيتامين المؤثرة عقليا وملوثين بمادة أخرى ثبت معمليا أنها لمادة الهيروين المخدرة، وكذلك حقيبة كانت قاعدتها ملوثة بمادة ثبت معمليا أنها مادة الهيروين المخدر.وبعد إحالته والمضبوطات إلى مكتب مكافحة المخدرات بالمطار، قرر المتهم الأول أنه جلب المضبوطات لصالح المتهم الثاني الذي حضر إلى قاعة المطار لاستقباله، فتم القبض عليه، وبسؤال الثاني عن المتهم الثالث أجاب بأنه ينتظر في مواقف السيارات الخاصة بالمطار، فقبض عليه هو الآخر.واعترف المتهمان الثاني والثالث أنهما حازا ونقلا مواد مخدرة بقصد الاتجار حوالي 10 مرات، بأن اتفقا مع آخر مجهول مقيم في بلادهما على أن يقوم المجهول بجلبها لهما إلى مملكة البحرين ومن ثم يتوليان هما نقلها وتوزيعها بالداخل؛ مقابل مبالغ مالية يدفعها لهما عن طريق حوالات إلى ذويهما في دولتهم، بعد أن يرسل إليهما موقع وجودها فيأخذانها ويحتفظان بها، ومن ثم يتواصل معهما ويطلب منهما أن ينقلا كمية معينة إلى المكان الذي سوف يدلهما عليه، فيقومان بوزنها بميزان حساس ويضعانها في أكياس صغيرة وينقلانها إلى الموقع المتفق عليها ويخبئانها فيه ومن ثم يصورانها وكذلك الموقع ويرسلون الصور والعنوان له فيرسلها المجهول بدوره إلى الأشخاص الذين سيتسلمونها، وعند تسلمهم لها يرسلون له قيمتها عن طريق حوالات نقدية.
مشاركة :