تنفجر بعض النجوم وتتحول إلى ثقب أسود أو نجم نيوتروني، بينما تصبح غالبيتها نجوماً خافتة بيضاء. ومع ذلك، كشفت دراسة جديدة أن هذه النجوم البيضاء تساهم في الحياة، في الكون، أكثر مما كان يعتقد في السابق. وتشير الدراسة، التي نشرت في مجلة "نايتشر أسترونومي"، إلى أن النجوم الخافتة البيضاء، هي المصدر الرئيسي لذرات الكربون في درب التبانة، وهو عنصر كيميائي معروف بأنه حاسم لجميع أشكال الحياة. وعندما ينفد الوقود من نجوم التي تشبه شمسنا، تتحول إلى خافتة بيضاء. وفي الواقع، فإن 90% من النجوم ينتهي بهم المطاف كنجوم خافتة بيضاء. وبمرور مليارات السنين، تبرد هذه النجوم وتصبح خافتة، في نهاية المطاف، لأنها تفقد غطاءها الخارجي. ومع ذلك، بمجرد انهيارها، تنتقل بقاياها عبر الفضاء بواسطة رياح تنشأ من حركة كتل هذه النجوم. ويحتوي الرماد النجمي على عناصر كيميائية، منها الكربون. والكربون هو رابع أكثر مادة كيميائية وفرة في الكون، وهو عنصر رئيسي في تكوين الحياة إذ أنه يشكل اللبنة الأساسية لمعظم الخلايا. ويقول العلماء إن كل الكربون الموجود في الكون، نشأ من النجوم. ومع ذلك، لم يتفق الفلكيون على أي نوع من النجوم مسؤول عن نشر أكبر قدر من الكربون عبر الكون. ووجدت الدراسة أن كتل النجوم الخافتة البيضاء، كانت أكبر مما توقعه العلماء بالنظر لكتلتها الأولية عندما تشكلت لأول مرة. وتقول الباحثة في جامعة بادوا الإيطالية، والمؤلفة الرئيسية للدراسة، باولا ماريجو، "الآن نعلم أن الكربون جاء من نجوم لا تقل كتلتها عن 1.5 كتلة شمسنا، تقريباً". وخلص فريق العلماء إلى أن النجوم الأكبر من كتلتين شمسيتين، ساهمت، أيضاً، في تزويد مجرنا بالكربون، في حين أن النجوم التي تقل عن 1.5 كتلة شمسية، لم تفعل ذلك. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :