بملصق ترحيب على جواز السفر وإجراءات للسلامة، فتحت دبي، اليوم (الثلاثاء)، أبوابها من جديد أمام السياح الأجانب على أمل إعادة إحياء قطاع السياحة فيها بعد نحو 4 أشهر من الإغلاق بسبب فيروس «كورونا». تراهن الإمارة الخليجية بشكل رئيسي على دفع السياحة الداخلية قدماً من أجل تنشيط اقتصادها واختبار كيفية التعامل مع السياحة في ظل إجراءات الحماية من الفيروس قبل بداية التدفق الفعلي للسياح الأجانب. ويقول الملصق على جواز سفر الزوار: «نرحّب بكم مجدداً في بلدكم الثاني»، بينما يقوم الموظّفون في مطار دبي الدولي بفحص القادمين وهم يرتدون ملابس الحماية البيضاء، فيما تباع الكمامات والقفازات في آلات. ويتوجب على السياح إحضار نتيجة فحص للفيروس سلبية، ويكون أجري قبل 4 أيام على الأكثر من الرحلة، أو إجراء الفحص في دبي، إلا إنه سيكون عليهم حينها عزل أنفسهم حتى يحصلوا على النتيجة. وتُعدّ السياحة شريان حياة لإمارة دبي منذ أكثر من عقدين، وقد استقبلت أكثر من 16.7 مليون زائر العام الماضي. وقبل أن يتسبب الوباء بشلل على مستوى العالم، كان الهدف الوصول إلى 20 مليون زائر هذا العام. ويبدأ موسم الذروة في أكتوبر (تشرين الأول) عندما تنخفض درجات حرارة. وقال العميد طلال الشنقيطي، مساعد المدير العام لقطاع المنافذ الجوية في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي: «مستعدون لاستقبال السياح (...) مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية كافة». ومنذ أسابيع؛ ترسم دبي عودتها التدريجية إلى موقعها الاعتيادي على خريطة السياحة العالمية بصفتها واحدة من أكثر المدن زيارة. ودبي محطّة تجارية مهمة وموطن لإحدى كبرى أسواق العقارات في المنطقة. وتضم الإمارة كثيراً من المقاصد الترفيهية والمراكز التجارية الراقية التي تأثرت بفعل الإغلاقات على خلفية انتشار الفيروس، بينما انكمش الناتج المحلي الإجمالي للإمارة بنسبة 3.5 في المائة خلال الربع الأول من 2020. وقبل إعادة فتح الأبواب للسياح الأجانب، أطلقت السلطات حملات على وسائل التواصل الاجتماعي ووظّفت المئات من مشاهير تطبيقات وسائل التواصل للترويج للسياحة في الإمارة. وبينما يفكّر القطاعان العام والخاص في طرق لتوفير ظروف عمل آمنة تحترم قواعد التباعد الاجتماعي لإغراء المسافرين الأجانب المتردّدين، تقدّم الفنادق عروضاً للزبائن المحليين بهدف تنشيط السياحة الداخلية. وقال عصام كاظم، المدير التنفيذي لـ«مؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري»، مع إعادة فتح الشواطئ والفنادق قبل أسابيع قليلة، إن «استقطاب الضيوف من سائر الإمارات الأخرى خطوة مهمة لاستعادة الوتيرة الطبيعية للقطاع (السياحي) في الفترة المقبلة». وأضاف: «نأمل من خلال التشجيع على السياحة الداخلية أن يشعر الناس بالطمأنينة (...) ومن شأن ذلك أيضاً تعزيز الثقة لدى الزوار المحتملين من مختلف دول العالم بأن الأمور تعود لطبيعتها في دبي، وبالتالي؛ بإمكانهم التفكير في زيارتها عندما يصبح السفر متاحاً وآمناً، وبأنها تبقى واحدة من أكبر الوجهات التي تكفل صحة وسلامة الجميع».