قال المهندس محمد أبوسعدة، رئيس الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، إن أى مدينة تمر عليها حقب تاريخية مختلفة تلقى بظلالها على نسقها المعمارى، فمثلا العصر الإسلامى يظهر بوضوح في القاهرة الفاطمية مثل شارع المعز ومنطقة الأزهر، ومنطقة القاهرة الخديوية في وسط البلد تأثرت بالطرز الأوروبية والعمارة الفرنسية، كما تأثرت مصر الجديدة بالعمارة الإسلامية الحديثة وهكذا.وأضاف، في حواره مع الإعلامى سمير عمر، ضمن حلقة اليوم الثلاثاء من برنامج "أهل مصر" على قناة سكاى نيوز عربية، بمناسبة العيد القومى لمحافظة القاهرة، أن مشروع العاصمة الإدارية المقرر أن تنتقل إليه الوزارات والمصالح الحكومية، فرصة جيدة لاسترداد القاهرة التاريخية بمناطقها مختلفة الطرز المعمارية، تمهيدا لتطويرها والحفاظ عليها، موضحا أن الأسس والمعايير التى يطبقها الجهاز على الطرز المعمارية ذات الطابع المتميز تختلف عن اشتراطات قانون البناء الموحد، لأن الأسس تتعلق بطبيعة البناء، والمساحة، والاستغلال، ولذلك يعمل الجهاز على الحفاظ على تلك المبانى المتميزة معماريا لأنها تمثل قيمة فنية أو حقبة تاريخية أو مرتبطة بشخصية شهيرة أو تمثل مزارا سياحيا وجميعها تعود إلى نهايات القرن التاسع عشر.وأشار إلى أن الجهاز قطع خطوات كبيرة للحفاظ على ذاكرة المدينة المادية من تطوير المبانى والشوارع في القاهرة الخديوية والمنطقة المحيطة بالبورصة وميادين طلعت حرب والكوربة ومصر الجديدة، وكذلك الذاكرة الحية من خلال مشروع "حكاية شارع" الذى يقدم معلومات كاملة عن الشخصية التى يحمل الشارع اسم صاحبها، وقد انتهى الجهاز من تنفيذ 50 شارع، وكذلك مشروع "عاش هنا" الذى يذكر معلومات وافية عن المشاهير الذين عاشوا في منطقة معينة، وقد تم الانتهاء من 300 شخصية وتدشين موقع إلكتروني للمشروع بالتعاون مع مجلس الوزراء.
مشاركة :