أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، ضرورة المضي قدما في موضوع التدقيق المالي المركز في الأوضاع المالية والنقدية وعمل المصرف المركزي، لما يمثله هذا الأمر من أهمية في المفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولي، وذلك لإيجاد الحلول المناسبة للخروج من الأزمة المالية والاقتصادية التي يمر بها لبنان.جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الوزراء الذي ترأسه عون اليوم الثلاثاء بمشاركة رئيس الحكومة حسان دياب.من جانبه، قال رئيس الحكومة إن الأمل لا يزال موجودا لخروج لبنان من الأزمة الاقتصاية والمالية الخانقة التي تشهدها البلاد، مشيرا إلى وجود استهداف للحكومة من قبل البعض غير أنها تتفادى الرد على الإساءات والأكاذيب ومستمرة في عملها لحماية اللبنانيين من تداعيات الانهيار.وأشار دياب، إلى أن الحكومة تعمل على معالجة الأزمات، وأن التحضيرات التي أجرتها في غضون الفترة الماضية بدأت تعطي نتائجها على أكثر من صعيد ومستوى.وأضاف: "سيلمس اللبنانيون تدريجيا تغييرا إيجابيا في المسار، خطة دعم السلة الغذائية التي ستعلن اليوم هي حجر الزاوية بمعالجة أزمة ارتفاع الأسعار، ويجب أن تكون نتائجها سريعة، وأن تكون المتابعة دقيقة وعلى مدار الساعة، لعدم إفشالها، ومنع التجار من تشويه هدفها، مهما كانت الضغوط قوية، نحن نريد القيام بمهمتنا ولن نستسلم، ولن نيأس ولن نضعف أو نتأثر".ولفت إلى أن الحكومة تراهن على إرادة اللبنانيين وخطة التعافي المالي والاقتصادي التي وضعتها، وكذلك الدعم والمؤازرة من إخوة من الدول العربية رفضوا التخلي عن لبنان ومتحمسون للمساهمة في إنقاذه، مشيرا إلى وجود دول عربية أبدت استعدادها لدعم لبنان، إلى جانب دول أخرى صديقة وعدت بمساهمات كبيرة في إطار المساعدة لإنقاذ البلاد.وقال: "أملنا كبير أن نتجاوز هذه المرحلة بأسرع وقت، حتى يشعر اللبنانيون بالتغيير الإيجابي، أستطيع القول اليوم إن هناك بصيص أمل يكبر، وأعتقد أنه خلال أسابيع سيلمس اللبنانيون نتائج الجهد الذي قمنا به خلال الفترة الماضية".
مشاركة :