قال رئيس وحدة الرصد البحري بالمجلس الأعلى للبيئة علي منصور أن مملكة البحرين تضم ثاني أكبر تجمّع لـ«أبقار البحر» على مستوى العالم.وأفاد بأن أبقار البحر تعيش ضمن مجاميع، وأن استراليا تضمّ أكبر هذه المجاميع، وفي المرتبة الثانية تأتي مملكة البحرين، حيث تعيش أبقار البحر في السواحل الشرقية ،حيث تتواجد الحشائش والموائل المناسبة لغذائها.جاء ذلك خلال لقاء نظمه المجلس الأعلى للبيئة عبر تطبيق «إنستغرام» ضمن حملته التوعوية للجمهور حول أنواع الكائنات المهددة بالانقراض، حيث أفاد منصور بأن أبقار البحر من ضمن الحيوانات المهدّدة بالانقراض.وفي بداية اللقاء الذي اداره «الاخصائي الإعلامي في المجلس الاعلى للبيئة» ناصر العمري عرف رئيس وحدة الرصد البحري اتفاقية سايتس، وقال إن هذه الاتفاقية تهدف الى الحفاظ على الحياة الفطرية وحمايتها من الانقراض، بحيث تكون ثروة موجودة في كل مناطق وجودها بشكل مستدام، وتهدف هذه الاتفاقية الى المحافظة على الحياة الفطرية من خطر الانقراض بسبب التجارة، خصوصًا أن هناك كثيرًا من الأنواع تتعرض لخطر المتاجرة، على سبيل المثال عاج الفيل، وتنظيم هذه التجارة بحيث تبقى هذه الثروات موجودة للأجيال القادمة، كما أن أغلب دول العالم قامت بالتوقيع على هذه الاتفاقية بعدد 183 دولة، أي ما يعادل أكثر من 90% من دول العالم.وحول الأنواع المهددة بالانقراض، قال علي منصور إن هناك أكثر من 30 ألف نوع مهدد بالانقراض، سواء من النباتات أو الحيوانات، كما أن النباتات لها النصيب الأكبر من هذه النسبة، وبالحديث عن الثديات الأكثر شيوعًا ذكر منصور المها العربي، الكبش البربري، القطيات الكبيرة كالنمور والأسود والوشق والفهد الصياد الذي يتم تهريبه لمختلف دول العالم على اعتباره أنه قط صغير، وعندما يكبر يكون ملكًا لأشخاص بطريقة غير قانونية، كذلك الحمار الوحشي، القرود بأنواعها كالشيمبانزي، الغوريلا، إنسان الغاب، والأفيال ووحيد القرن على وجه الخصوص إذ إن هذين النوعين يخضع العاج الموجود بهما الى التجارة.وفيما يتعلق بالطيور قال إن طير الببغاء الأفريقي الرمادي، أو ما يعرف محليًا بـ«الكاسيكو»، هو الاكثر عرضة للانقراض، وأيضًا طير «المكاو» والصقور بأنواعها، والفلامينجو الى جانب النعامة، وطائر الكركي، وكل هذه الأنواع تدخل ضمن أنواع الطيور التي يشيع التجارة بها في مملكة البحرين، أما على المستوى الوطني فيتصدرها البلبل البحريني، وهو خارج اتفاقية سايتس ولكن هناك ضوابط محلية تمنع اصطياده أو التجارة فيه في مملكة البحرين، ومعظم أنواع الطيور المطلوبة محليًا من أنواع الطيور التي من الممكن ان تتحدث.أما الزواحف فقال رئيس وحدة الرصد البحري: «هناك نوع من السلاحف الصغيرة التي يتم استيرادها، وهي سلاحف بحرية، ويتم استيرادها من الشام، وأيضًا الأفاعي والتماسيح بهدف الحصول على الجلود لصناعة الساعات والحقائب والأحزمة وتكون في الغالب باهظة الثمن»، وقال إن المتاجرة بالسلاحف البحرية أو بيضها تخضع للمساءلة؛ كونها ضمن اتفاقية سايتس التي تنص على منع اصطياد هذا النوع.وبالنسبة للكائنات البحرية، قال: «نحن في مملكة البحرين لا يوجد لدينا اصطياد للحيتان كما هو الحال في بعض الدول، لكن هناك متاجرة في أسماك القرش وزعانفها، وأيضًا بقر البحر الذي يتواجد بكثرة في مملكة البحرين، كما أن البحرين تحتل المرتبة الثانية على مستوى العالم بتواجد هذا الكائن البحري بعد أستراليا، ومن ضمن الأنواع التي تم وضعها في قائمة سايتس (الكافيار)، وهو بيض لأنواع معيّنة من الأسماك، كذلك حصان البحر، والمرجان».وعن أنواع النباتات المهددة بالانقراض، قال إن أكثر أنواع النباتات المهددة بالانقراض هي الشجرة التي يتم منها استخراج العود لصناعة العطور والبخور، وهي مدرجة ضمن اتفاقية سايتس.وفي ختام اللقاء قال علي منصور: «إذا أحببت شراء أحد المستلزمات وأنت على علم أن مصدرها حي، تذكر أنه تم قتل كائنات حية كثيرة»، ودعا علي منصور الى التحقق من أن هذا الغرض تم الحصول عليه بطريقة قانونية تجنبًا للدخول في متاهات، كما دعا من يرغب في تربية الحيوانات إلى أن يتأكد من وجود سجل يخول المتاجرة بهذا النوع من الحيوانات، فحيازتها والمتاجرة بها قد يخضع المشتري للمساءلة؛ نظرًا لحيازته للنوع الممنوع، لذلك من الضروري مراعاة هذا الجانب والمحافظة على الحياة الطبيعية، وأن ونحمي الحياة الفطرية للاستمرار للأجيال القادمة.
مشاركة :