في مواجهة تحديات أزمة «كورونا»، طوّرت دولة الإمارات العديد من أساليب وخطط التعامل مع تداعيات الأزمة، وطرحت الحكومة العديد من الابتكارات والأساليب الحديثة لمواجهة كافة التحديات والأزمات، وحققت نجاحاً كبيراً من خلال اعتمادها على نهج استشراف المستقبل والاستباقية والمرونة، وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات، والالتزام بالاستثمار في تطوير نظم العمل. وكانت حكومة الإمارات سبّاقة وسط دول العالم بالابتكار في أساليب عملها لتتلاءم مع الظروف والمتغيرات، حيث عقدت حكومة الإمارات أول اجتماع افتراضي لمجلس وزرائها عن بعد، في سابقة هي الأولى من نوعها في العالم، واستمرت اجتماعات الحكومة الافتراضية عن بعد لضمان اتخاذ قرارات عاجلة وفاعلة للتعامل مع الأزمة، وخرجت بالعديد من القرارات والسياسات والخطط التنموية التي تحدد أولويات الحكومة للمرحلة المقبلة. وأثبتت الأزمة قدرة الحكومة على مواجهة المتغيرات العالمية المستقبلية على اختلاف شدتها. وقدمت الإمارات إبداعاتها وابتكاراتها في كافة المجالات، ومنها مجال التعليم الذي واجه الأزمة بكفاءة عالية بتطبيق سياسة التعليم عن بُعد، التي اعتمدت على البنية التحتية الحديثة التي بدأ تطويرها منذ عام 2012 واستمر حتى الآن، وفي المجال الصحي جاءت الإمارات من أوائل الدول التي سعت نحو تعزيز إمكانيات خدمات الرعاية الصحية عن بُعد خلال الأزمة، وفي مجال القضاء حقق نظام التقاضي عن بُعد نجاحاً كبيراً، ورضا واستحسان المتعاملين. وكان للمجال الاقتصادي نصيبه الكبير في الابتكار الحكومي، ومن أبرز الخطوات إطلاق منصة متخصصة لتهيئة الشركات ومساعدتها على التصدي لتأثيرات جائحة «كورونا» وتحسين البيئة الاستثمارية والتجارية في الدولة، وحماية المستخدمين والشركات.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :